ركن: شاعر و قصيدة في عدده الرابع إعداد وتقديم الأستاذ عادل بوسجرة
أسعد الله أوقاتكم أحبتنا
ركن #شاعر_قصيدة في عدده الرابع
ضيفنا لهذا العدد إبن مدينة عين وسارة ولاية الحلقة الاستاذ
محمد الوكال ببوش محمد الوكال
لنرحب ونتعرف على شاعرن
السيرة الذاتية
الشاعر محمد الوكال ببوش
من مواليد 26 02 1965 بعين وسارة
اشتغل موظفا إداريا بمدينته بإحدى متوسطاتها
ومارس وظيفته لأكثر من 25 سنة قبل أن يتقاعد مسبقا
القصيدة عنده هاجس دائم مارس كتابة الشعر بشكلها العمودي الصحيح في المرحلة الثانوية تحديدا في ثانوية أحمد بن عبد الرزاق حيث كان طالبا بين الفترة الممتدة بين سبتمبر 83 وجوان 86
حيث كان يقيم نشاطاته الأدبية أيضا بين المسرح والشعر ويقيم الأمسيات المنتظمة بها كأول شاعر بالمدينة يشرف مع مجموعة من أساتذته على مجلة تربوية اسمها مجلة النبراس التي كانت مجلة فصلية ، شارك بها في أول عدد يصدر بالثانوية
وهنا بدأت موهبته الشعر تتفتق بمساعدة نخبة من أساتذته آنذاك وعلى رأسهم القاص المبدع الدكتور باسين بلعباس
بعد 1986 عاش الشاعر مرحلة فراغ رهيب خصوصا بعد زواجه المبكر ، لم يتخلى عن القصيدة قيد لحظة لكنه لم يبحث بالمقابل عن أي صحيفة أو مجلة لنشر أعماله حتى بداية التسعينيات لما استقر ماديا ووظيفيا نشر في عدة جرائد منها الوجه الآخر كواليس بانوراما واليوم
الشاعر ببوش الوكال لديه مخطوطات كثيرة ينوي إخراجها للنور بعد الجائزة مباشرة
له عدة إصدارات جماعية مع شعراء جزائريين وعرب
– منها مشاركته في ديوان مرايا الأول الصادر بجمهورية العراق 2015 به عدة قصائد له
– ديوان صادر بالمغرب الأقصى
– موجود بقصيدة الطوفان في معجم الشعراء الألف الصادر بجمهورية مصر العربية
– موجود في ديوان لن تسقط المآذن بقصيدة بعنوان ماء وملح
وعدة دواوين أخرى لم يستلمها بعد من مؤلفيها في سوريا والعراق
نال عدة جوائز وتكريمات
منها الجائزة الثانية بيت الشعراء العرب بمصر 2015
المرتبة الثانية في شعراء المغرب
2018
الجائزة الثالثة بمسابقة همسة
الجائزة الوطنية الأولى في مدح الجيش الأبيض جوان 2020
من أشعاره
عدّي مناقبَه واستبعدي الجُرُما
أليسَ قبلك هذا الطفلُ قد ظُلِما
أبْكتْه عاصفةُ الوجدانِ في دمهِ
ولمْ يزلْ تائها بالشك متَّهما
ما زال يحلمُ أن يبني له قمماً
في كلِّ بارقةٍ نجمٌ له وسما
لكنَّ عاصفةً مرَّتْ بأحرفهِ
وبدَّدتْ دونَهُ الأحلامَ والهمما
فساعديه على الأحزانِ واقتربي
عساهُ يرجعُ للدنيا،، فقد سئما
قدْ جئتُ أرسمُ أوجاعي بأوردتي
ولستُ أحملُ لا يأْساً ولا ندما
إذا حزنتُ رأيتُ الشعر يحضنني
أعارني يدهُ كي أرفعَ القيما
هل في القصائد أحلامٌ لغربتنا
وهل تلم رياحُ الشوقِ ما انْفصما
فطوِّقي موجة الأوجاع واندفقي
لا شعْر يشْبهُ في أحلامنا الألما
قضيتُ دهرا أُسَلِّي العمر في فرحٍ
ولم أزلْ بِوَريدِ الضاد معتصما
“””””””
ومن أشعاره ايضا :
إرفع بهامتك العلياء منفردا
فليس غيرك مفقودا إذا فقدا
وليس غيرك إلا أنت في يده
حبل النجاة وأنت الحلم مذ ولدا
أنت الحقيقة دون الناس قاطبة
فانهض بقامتها ، لا تنتظر أحدا
الناس تطمح للآفاق تمسكها
كل ينافسها جدا بما وجدا
إن شئت تكبر بين الناس في شرف
فاحفظ شموخك واحرس أفقه أبدا
إن الصعود مطبات مقنعة
وليس يعبر إلا من بها صعدا
الخالدون هم الراؤون من وجع
هز المدافن في الوجدان فاتقدا
الخالدون يد الأنواء تحملهم
أصداء قافية في كفها وندى
الأفق يرعد هطلا في سحائبه
وليس يهطل غيثا كل من زبدا
—
ومن أشعاره
عُدِّي معي
“”””
مدّي انْهِماركِ فالوجْدانِ ينْسكبُ
وعلِّميني بأمْرٍ منكِ ما يَجِبُ
”
لي في طقُوسي يُضيءُ الأفْقُ في شفَتي
فأغْرقُ الغيمَ أحيانا بما أهبُ
”
عُودي لأوَّلٍ درْسٍ في طفولتنا
يضُخُّني أمَلاً أوْ منْه أقْتربُ
”
الأرضُ طيِّبَةٌ ، قالتْ مُعلِّمَتي
منْ يحفظُ الدرسَ لا تَهْوى بهِ الرُّتَبُ
”
كيْفَ انْحنَى زمنٌ كانتْ ملاحمه
تغْري الطفولةَ مَا مرّتْ بها الحِقَبُ !!؟
”
الشعْرُ أيْنَ نجومُ العارفينَ بهِ
كيفَ اخْتفتْ بسماءِ الصّدْمةِ الشُّهبُ؟
”
وجْهي المُهَرَّبُ في أشكالِ غُرْبتهِ
فوْضاهُ تجْلدُهُ ، واليأسُ والعربُ ؟ !!
”
بيني وبيني يقيمُ اليأسُ فسْحتَهُ
فكيْفَ أدْركُ ما المَعْنى وما السببُ؟!!
”
تَعلَّمي الشكَّ في الخذْلانِ سيِّدتي
فليْسَ ينْفعُ علمُ أصْلهُ كذبُ
”
لوْ أنَّها آمنتْ باليَأْسِ ( مرْيمُنا )
ما هزَّتِ الجذْعَ ، بلْ مَا انْهَالتِ الرُّطَبُ
”
عُدّي مَعي،، واحدٌ، إِثنان. أرْبعةٌ
ليهْطلَ الشعرُ طوفانا فأصْطخبُ
”
ثلاثةٌ ، خمْســةٌ ، عشـــرون ملْهِمةً
( القدسُ) أوّلُـُها ،، من بعْـدِها (حلَـبُ)
”
عدّي المآذِنَ من ( فاسٍ) إلى ( طنَبٍ)
إنِّي المتيَّم بالآذآن أحتسبُ
”
هنا ( الجزائر) مُرّي بيْن أوْردَتي
يا وردةَ الشعرِ ما أدراكِ ما الأدبُ
”
هُنَـــاكَ من روعةِ الأطْفالُ..عاَدتُهمْ
في حَيّنَا يَرسمونَ الشمسَ ما لَعِبُوا
”
يا طفْلةً ركضتْ في حضْنِ دُمْيتِها
كمْ أنتِ أعقلُ مِمَّا أجْمعَ النُّخَبُ
”
(قرطاجُ) (سـوهاجُ) من (بيروت) نرْقبُها
نعانق الأفْقَ من أضْـوائهِ نثِـــــبُ
”
بحرُ الطفـــولاتِ في (صنْعــاءَ) يشْبهُني
قصائدُ الشعــرِ عُدِّيها.. ومَنْ كتَبــوا
”
أحْياكَ يا وطني قلبًا وقافيةً
تَخْضرُّ في وجَعي حينا وتَلتهبُ
”
الحُبُّ في رحلةِ الأقمارِ زهرتُنا
وليسَ يورقُ في أقمارِنا الخَشبُ
”
هذي يدي في يدِ الطوفان أشْبكُهـــا
قدْكانَ يَعْصمُهــــا (عــادٌ) ومَــنْ ذهَبُـوا
.
القصيدة المهداة للقراء
حمحمة موجعة
تفيضُ قامتُهُ ، والــذاتُ منْكسره
مابينَ بائعِهِ والإخْوةِ العَشَرَه
يَمُــدّ دهْشتَهُ في كفِّ ساحِـرَةٍ
كيْ يُلْهمَ الكونَ ، لا أنْ يَهْزِمَ السَّحَرَه
بألْف شكٍّ يَشُقُّ الشكَّ مُمْتشِقًا
نهرَ الطفولةِ من أحْلامه العَطِرَه
قلبٌ يسُوق من الأحلام دهْشتَهُ
وملْهمٌ يُدهشُ الرَّائي إذا نظره
روحٌ على شَجن النايَات راقصةٌ
مابين نارين في الأشياء مُسْتعرَه
تدفَّقتْ كهطول البحر صبْوتُه
وأهْرقَتْ بِضياء الروح منْهمره
من. غابة الروح كم أطْرتْه غابته
لمَّا أضاف إلى بسْتانها شجره
إن قال شعرا يُغَطي كل سوْأتهم
وإن تعرى مجازا تحته السفره
يا كم تحمَّلَ غدراً في مسيرتِهِ
وليٰس يحْفَلُ حُلْمٌ بالذي غَدرَه
بعْضُ القَوارِضِ منْ أبْنَاء جلْدتِهِ
تحْتلُّ كوْناً ، ولا تعْفُو على جزَرَه
ببوش محمد الوكال
إعداد وتقديم عادل بوسجرة
الاشراف الاستاذ نصر الله بن الشيخ الحسين
النادي الأدبي نبع الأدب وادي العثمانية