رهان السدف //للشاعرة شذى عيسى
رهان السدف
—————
كم بدى لها ملهما
أنما إسترسل يمرر
أنامل قد مضت برفق
تقاطع خصلات شعرها
الأسود المنسدل بكرم
على الكتفين المماثل
لساحق عتمة روحها من دونه
و هو الملم بجدواها
و هي العليمة بأطوار
جواده القمري إن غارت
لا تسمها إلا يبابا
و قبيل إنقضاض الفجر
أضرما بينهما رهانا
تناصه أيهما بصاحبه
هو الأشد تبتلا و الأحكم وفاء
وبعد تقهقر خيوط اللهب
إزاء مشارف الصبح
كم تبدت لهما الدنا ربيعا سرمدا
يشرق بفراديس كللتها السعادة
بأكواز الحبق و عرائش الغار
و على إمتداد أيات السدف
الثملة بالغواية بادلهما الشعور
إطراءا و دونما تكلف أسدل ردائه
علاهما الإفراد لتنبلج شذرات
النور من كوة العتق فالشمس
و قد أشرقت على غير عهدها
تنثر دفئها لوشوشات الورد
و أثر الفراشات و هذيان الكروان
أو ترانيم يدثرها السهاد
لناي عاجي أبقت إلى الأثير
المشحون بصفاء الجداول
و رهيف نسيم لضحى يربوه العناد
لم تجد أوتار الريح الناشز
معه بدا .. سواه العناق
و كذالك السرور
شذى عيسى 18/6/2023