إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

روعة الإكتفاءْ بقلم: “محمد نورالدين المبارك الريحاني”

روعة الإكتفاءْ
……..
نارالإشتياق ….. حارقة
ولا برد سلام….إلّا عند اللقاءْ
والشّوق كآذان الصّمت غارقة
في نبض وفاء و صدى الأنباءْ
ألا إعمارالبيوت الخالية….
إلا بدبيب أجنحة ترفرف
حول القلب لتنعشه بنسيمات هوى
وما السّعادة …..إلا فكرة
كإمرأة تتسلّق قمم الثّريّا في كبرياء
تدفعها ايادي الحنين لتعانق الجوزاءْ
فإن أنكرت وكفرت بها….
ذقت الويل وأكلت بملعقة الشّقاءْ
فإن كان شطرالإناء فارغًا
قل…. ما شربت إلا نصف الإناءْ
كقبلة على الخدّ… للتّحيّة
فإن رغبت بعناق مودّة
رسمتها على الشّفاه
بتوقيع عهد….. للولاءْ.
……
عجبت لمن يبحث عن لذّة فاكهة
وأوراق الورد مترامية الأطراف
تغازل الشّفاه النّديّة …هناك وهنا
في رحلة صيف…أوجفاف شتاءْ
وأطيب الفواكه …..حسبتها عندي
كلمة ….أحبّك…ونحن في الخلاءْ
كأنّها ….وأقسم أنّها
نفخة روح للأحياءْ
لمّا تبوح بها….ونحن لوحدنا
حبيبة القلب سيّدة النّساءْ
أحبّك في راحة البال
تجيبين بالصّمت عن سؤالي
وفي أبيات قصيدي…. أنت هنا
وعلى أطراف الحواشي
أنت المستلقاة أياملكتي
تشيرين في شغف باستعدادك للإنشاءْ
أحبّك كحيرة عليل في عزّالليالي
ولا يكسب حبّة أمل ولا دواءْ …
ولا زيت زيتونة لا….ولا
إلا حرف النّداء….به يستجدي الدّعاءْ
أحبّك أنا….وأحبّني لمّا بحت بها
أحبّك كأرض تغازل المطرللإرتواءْ
أحبّك بحرفيْ الحاء والباءْ
وزد عليهما حرف الرّاء ليتّسع الإناءْ
كبحرعشق فيه يحلوالإرتماءْ
كرحابة صدرليّنه الوفاءْ
أو ككلمة جامعة لحسن الرّجاءْ…
قد إختزلت جميع حروف الهجاءْ
كيف لا…وقد عمّرت القفر
وراحت تؤثّث للعيش في البيداءْ
أحبّك كشاعر أحبّ قصيدة
إسمك طرّة لعنوانها …
إستعصت قراءتها عن الفقهاءْ
من روعة أنوثة…. أورثت الدّهاءْ
أذّن أيا قلبي وهاتها بدويّ
لينطلق منه عبيرالصّدى
فطيب الورد الشّهيّ قد إعتلى …
رويّ قصيدتي العصماءْ
فسميّتها وبكلّ بساطة…كاف الإكتفاءْ
……….ريحانيات
الاديب المفكروالشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى