رويدك قلبي بقلم: هاشم السهلاني
. رويدكَ قلبي
. **********
لكَ الويلُ يا قلبي فأنتَ ملومُ
. أما زلتَ تهواها وأنتَ كليمُ
فها أنتَ من ليلى تبيتُ مُسهَّداً
. فهلْ أرِقتْ ليلاكَ حيثُ تقيمُ
وهل علمتْ ليلاكَ أنكَ هائمٌ
. وأنك حولَ الشوقِ كنتَ تحومُ
وأنكَ للأحزانِ صرتَ ملازماً
. وأنّكَ للهمِّ المقيمِ نديمُ
رويدكَ قلبي قدْ أضرَّ بكَ الهوى
. وتغيّرتْ في الحالِ منكَ رسومُ
ستعرفُ يوماً أنَّ حبكَ طاهرٌ
. نقيٌّ أبيٌّ طاهرٌ ومقيمُ
فيا خافقاً بالحبِّ أتعبكَ النوى
. وقدْ طفحتْ بالكيلِ منكَ همومُ
ويا قلبُ إني قد عهدتُكَ رابطاً
. شديدُ إباءٍ ثمَّ أنتَ عَزومُ
وكم قد عذرناها وقلنا بسرِّنا
. ( لعل لها عذرا وأنتَ تلومُ)
وقلنا غداً قدْ يغمرُ الحبُّ قلبَها
. فتسعدُنا أحلامُنا وتدومُ
ولكنها الأقدارُ تفعلُ فعلَها
. وقدْ قالَ قيسٌ والحديثُ قديمُ
( قضاها لغيري وابتلاني بحبها)
. فغفرانكَ أللهم أنت رحيمُ
. ***********
. ( هاشم السهلاني )