رياح البين بقلم توفيق ركضان القنيطري المغرب
توجعْ واشجني
وافشِ سر ألمي
أيها الكمان
دع دموعي تنزل دافئة
مع توجع الناي
فالروح مكلومة
أرهقها الزمان
من خِلته حبي
وسند ظهري
غرز سكينه بخاصرتي
جافاني منه
العطف والحنان
من كان عقيدتي في الحب
رماني بسهم غدر
أفقدني يقين إيماني
مزقت قسوته حشاشتي
أُفرغَ من محبته الجَنان
تبعثرث شظايا الروح
من انعدام رحمته
وضمدت خيبتَه الدنانُ
يا ساقي المر
اسقني وضاعف منهلي
علَّ الثمالة
تُرتقُ تمزقَ قلبٍ
توارى عنه الأمان
ويح كبوةِ جوادٍ
قسمتْ متنهُ
لا يد حانية تربت محنته
أساهُ غمامة سوداء تُعتم المدى
زوالها ماله أوان
يقولون اصبر
فالصبر مفتاح الفرج
وما علموا أن للصبر حدود
وحده يأس
حذرنا منه الحنان المنان
أنا يا حالمين بالهوى
مصدوم
قلت ذات هيام
أنا لسفينة العشق
قبطان
هبت رياح البين
فمزقت أشرعتي
فأنا اليوم في لجة الفرقة
غرقان
ما يصنع الفتى
إن كان قاتله محبوبٌ
أتنصفه عدالة القدر
أم يُرفع لواءُ حداده
ويُبنى لمأتمِه صوان