ريان الهوى للشاعرة غنوة حمزة
ريان الهوى
إذا حان موعد الرحيل
سأرحل …
و أحمل في جعبةِ مهجتي ذكرى هواك
أحتفظ بها داخل مقلتي
و أغمض عليها أهداب أجفاني المطبِقات …
خوفاً عليها من أن تمتدَّ إليها يد النسيان
أو من أن يعكِّر صفو نقائها انشغالٌ بالأغيار …
يا فاتناً فؤادي….
سيمضي العمر وتتجمد
الدقائق والثواني .. عندك
وسأبقى أحبك بصمت
أكتم ضجيج الروح
ولن أذبل ..
سأزهر كل يوم
من جديد في ثنايا روحك
حين يمطر غيث هواك على أيامي …
ريان الهوى …
قل للعيون لا تذرف الدمع
دمعها دررُ لؤلؤٍ ومرجان
عشقتك و ذاك النبضُ في فؤادي
شاهدٌ
و نزيفُ شرياني قد استُبيحَ على عتبات الانتظار …
خرجتُ من قوقعتي الرمزية
لأقتفي النور بداخلك
أفتِّش عن ذاتي …
فلقد عهدتها منذ أمدٍ
اتخذت لها موطناً هنااااك
انتظرني
فها أنا إليك آتية
لأرقص معك تحت المطر
و أغازل القمر
حتى يذوب الفؤاد في برزخ الوجدان…
حتى و إن لم نلتقِ
أو إن لم يكتمل الهوى …
سأحيا على ذكراك
أرسل لك وميض أشواقي
نائباً عني مع الفراشات
ليقول لك أنا هنا لأجلك
يا كلَّ الغرام …
يا أجمل المعاني …
يا أبهى الأمنيات .
غنوة حمزة
حكاية شامية
29/9/2023