إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
رَسَـــائلُ اليقِيــــن بقلم: “آمال بسمة عريف”
العُنـــوان:
رَسَـــائلُ اليقِيــــن.
حينَ يَشهقُ الحَنين،
تُولد التَّراتيل الحُبلى
همَساتُ نايٍ
ومِيعادُ أنين!
مُعادلةٌ على جُثّة الزَّمن
وخُرافةٌ على ضِفافِ الأماني،
تَعجُّ برَســـائلِ اليقين!
تِـيهٌ خارجَ الوقت…
على جُدرانِ الذِّكرى
والتَّناهيدُ الصَّامتة،
خارِجةٌ عن لُغةِ الحَرفِ
بقَليل!
لأهْديَ هذا الوَجع الذي يَعترينِي
لـِنساءٍ شوقهنَّ يفتدِين.
كهَمزةِ قطعٍ!
يقطعنَ رغبةَ اللّيلِ
الجَليل!
هذَا النّسيمُ الرّابضُ من الشَّاهق
يُشبههُنَّ،
يُداعبُ وجنتهُنَّ
فيَنتقينَ ويَحتلِين!
حُلمهنَّ الطّفُوليّ
يَتوالدُ من خَاصرتهِنَّ،
مُصافحًا ياسمينَ القلبِ
العَليل!
كَمثلِ هذا الحَنيــن المُرتدّ
خَلفَ الأزِقَّة
بروحٍ مُمَزّقة
يمْشينَ بمَشقّة
يَكسرنَ الصِّيامَ تمرًا،
يُورِدنَ دمعًا تلظَّى
كاتماتٍ لآهاتِ الجريح،
لنبضٍ كانَ بالأمسِ
يَستبيح!
خجلَ الدّموع
ذلَّ الخُضوع
ذبولَ الشُّموع،
يُلملِمنَ قطراتِ دمائهنَّ
حُمرًا وسُمرًا!
يطْعَنَّ الغياب
في ظهْرِ السّماء،
فيُتَّهمنَ بالسّذاجة!
تلكَ العُيونُ العربيّة
تُضاجعُ شموعَ الأرَق
تَخطفُ وميضَ البَرق
تَبكِي حِبرًا!
فتُكتبُ قصائدُ لومٍ
وعتـــَاب!
إنّهنَّ نِساءُ الحَسرةِ
والألم،
نِساءُ الحرفِ
والقلم!
يَسِرنَ…
بمَا تبقّى لهُنّ من خُطى
يَزرعنَ الشّوقَ،
عندَ كلِّ بابٍ يُصادِفنهُ
يُصارعنَ غَلباتِ الحَياة
يَرتشفنَ من فناجينِ الذّكرَيات
خُرافةً!
هُنَّ لسنَ بَخير!
يَــا سَادةَ الغِياب؛
تَفاصيلُكم تَقتاتُ النّبضَ
على مَهل!
وَسطَ مَتاهةِ الأنْفاس…
أدوّن مع الشّهيقِ الحُروفَ
والجُمَل!
يَخرُجُ لي وجهُك من
العَدم،
ثرثَرتُكَ تمُرّ على بالِي
كلّ يوم
تتَساقطُ رائِحتكَ
على أخَاديـِدِ القلب
لتُرجَعَ حِكايتنا القديمة،
ما النِّسيانُ إلاّ خُدعة
مَحبَّةٌ راسِخة
مُنذُ القِدم!
حِينَ يشهَقُ الحَنين
سَلِ الحرفَ عنّي،
سيَقولُ لكَ أنّي:
“غَيركَ ما رأيتُ
بوجوهِ الرّاحلين”
فهلاّ استَحيَيتَ
وأتَيتَ!
معَ إيماءةِ القَبول،
دونمَا ذُهـــــول!
بينَ دفّتَيْ كُتبي
رسائِل لم تُرسل بعد؛
تَبتلعُ أنفاسِي وتلسَعُنِي
بعدَ كلِّ حَنين!
علَى قيدِ الأحلامِ
أبقى!
أَحِيكُ ثُقوبَ روحِي المَفتوحةِ
حُمقَا!
هذا القلب،
سريعُ العَطب
فرُحماكَ بالفُؤاد
يا سَطوةَ الفراق…
ما مِن إمرأةٍ من حَطب!
|• كَتبت: آمال بسمة عريف
سطِيف/ الجزائر