رَقَصَتْ عَلَى نَبَضَاتِ قَلْبِي، بقلم الشَّاعر الأَديب محمد عبد القادر زعرورة …
…………… رَقَصَتْ عَلَى نَبَضَاتِ قَلْبِي ……………
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
لَمَّا رَأَتْنِي في الطَّرِيقِ تَوَقَّفَتْ
نَظَرَتْ إِلَيَّ وَالدَّمْعُ يَمْلُأُ مَآقِيهَا
قَطَعَتْ عَلَيَّ الدَّرْبَ شَوْقَاً لِتَرَانِي
وَقَفَتْ بِمُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ كَي أُحَاكِيهَا
تُحَدِّثُنِي بِلَهْفَتِهَا وُتُلِحُّ في مُقَابَلَتِي
تَنْظُرُ بِعَيْنِي وَالدَّمْعُ سَيَّالٌ بِعَيْنَيْهَا
إِذَا حَدَّثْتُهَا طَارَتْ مُحَلِّقَةً بِفَرْحَتِهَا
وَإِنْ تَابَعْتُ سَيْرِي ثَارَتْ مَكَاوِيهَا
غَضِبَتْ وَأَعْلَنَتْ مَلَامِحُهَا عَلَيَّ ثَوْرَتَهَا
كَأَنَّ بُرْكَانَاً تَفَجَّرَ في نَوَاحِيهَا
وَإِنْ تَجَاهَلْتُهَا اِشْتَكَتْ تَجَاهُلَهَا مِنِّي
إِلَيَّ وَإِنْ أَهْمَلْتُهَا اِسْوَدَّتْ لَيَالِيهَا
أَسْعَدُ بِانْفِجَارِ الدَّمِّ في وَجَنَاتِهَا
فَأَبْتَسِمُ لَهَا بِإِعْجَابٍ أَبْدَأُ أُهَدِّيهَا
أَلِهَذَا الحَدِّ عِشْقُكِ لِي فَتَاتِي ؟؟؟
لِأَنَّ هَوَاكَ نِيرَانٌ بِقَلْبِي أُعَانِيهَا
وَبُرْكَانٌ يُزَلْزِلُنِي وَيُلْهِبُ بِي أَحَاسِيسِي
وَلَا أَسْطِيعُ نِيرَانَ بُرْكَانِكَ أُطَفِّيهَا
نِيرَانُ هَوَاكَ قَدْ مَلَكَتْ فُؤَادِي
لِأَنَّكَ أَغْلَى مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
رَقَصَتْ عَلَى نَبَضَاتِ قَلْبِي عَزَفَتْ
أَنْغَامَهَا لِمَسَامِعِي أَعْذَبَ مَعَانِيهَا
رَقَصَتْ نَبَضَاتُهَا شَوْقَاً عَلَى قَلْبِي
أَطْلَقَتْ في أُذُنِي أَجْمَلَ أَغَانِيهَا
كَلِمَاتُهَا شَوْقُ وَلْهَانَةٍ مُلَوَّعَةٍ
وَإِنْ ذَكَرَتْنِي هَامَتْ بِي مَبَانِيهَا
تُبْحِرُ بِأَشْرِعَةِ الهَوَى مُشْتَاقَةً
وَلِشِدَّةِ شَوْقِهَا هَاجَتْ شَوَاطِيهَا
وَلَمْسَتُهَا مَرَّتْ عَلَى نَبَضَاتِ قَلْبِي
لِشِدَّةِ عِشْقِهَا طَرَحَتْ مَرَاسِيهَا
تَغْرَقُ في بَحْرِ أَشْوَاقِي وَتَعْشَقُنِي
وَتَرْفُضُ مِنْ هَوَايَ مَسْعَى مُنَجِّيهَا
وَتَعْشَقُ أَمْوَاجَ الهَوَى مِنِّي فَتُغْرِقُهَا
وَإِنْ غَرِقَتْ فَمَوْجُ هَوَايَ يُحْيِيهَا
وَتَسْعَدُ إِنْ شَرِبَتْ مَائِي فَيَرْوِيهَا
وَإِنْ غَرِقَتْ بِأَمْوَاهِي شَهْدِي يُهَنِّيهَا
وَهِيَ كَالشَّمْسِ أُغْرِقُهَا عِنْدَ الغُرُوبِ
وَإِنِْ اِبْتَسَمْتُ لَهَا اِحْمَرَّ مُحَيِّيهَا
يُسْعِدُهَا مُسَمَّايَ إِذَا نَطَقَتْ بِهِ
وَإِنْ نَطَقْتُ اِسْمَهَا يُسْعِدُنِي مُسَمِّيهَا
هَذِي الفَتَاةُ تَعْشَقُنِي وَأَعْشَقُهَا
بِالرُّوحِ تَفْدِينِي وَبِرُوحِي أَفْدِيهَا
وَأَحْفَظُ هَوَاهَا مِنْ عُيُونِ الحَاسِدَاتِ
وَإِنْ نَظَرْنَ لَهَا أَفْقَأُ عَيْنَ رَائِيهَا
وَإِنْ هَبَّ نَسِيمُ الصُّبْحِ أَزْعَجَهَا
تَرَانِي بِأَعْمَاقِي أُخَبِّئُهَا لِأَحْمِيهَا
وَلَوْ تَعَرَّضَ الرِّيحُ لِخَصَائِلِ شَعْرِهَا
أُقَاتِلُ الرِّيحَ كِي أَقْطَعَ ذَرَارِيهَا
عِشْقٌ نَمَا مُنْذُ الطُّفُولَةِ تَعْشَقُنِي
وَأَعْشَقُهَا تُدَثِّرُنِي بِرُمُوشِ عَينَيهَا
…………………………………
كُتِبَتْ في / ٢٤ / ١٢ / ٢٠٢٣ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …