فقرة: زدني (الدرس الثاني)
حصة زدني
الحلقة الثانية: البيت الثاني من معلقة إمرؤ القيس:
3_فتوضح فالمقراط لم يعف رسمها
لما نسجتها من جنوب وشمأل
الشرح:
_توضح والمقراط: موضعان
وسقط اللوى: بين هذه المواضع الأربعة ، قوله “لم يعف رسمها” أي: لم ينمح أثرها ، والرسم:ما لصق بالأرض من أثار الدار مثل: البعر والرماد وغيرهما ، والجمع أرسم ورسوم. وقوله “شمأل” فيها ست لغات: شمال ، وشمأل، وشأمل، وشمول ، وشمل، وشمل ، ونسج الريحين: إختلافهماعليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الأخرى التراب عنها.
يقول: لم ينمح ولم يذهب أثرها ، لأنه إذا غطتها أحد الريحين بالتراب كشفت الأخرى التراب عنها ، وقيل: بل معناه لا يقتصر سبب محوها على نسج الريحين ، بل كان له أسباب منها هذا السبب ، ومر السنين، وترادف الأمطار ، وغيرها ، وقيل: بل معناه لم يعف رسم حبها من قلبي وإن نسجتها الريحان ، والمعنيان الأولان أظهر من الثالث، وقد ذكرها كلها أبو بكر الأنباري.
إكتملت حلقة اليوم ، الكمال لله وحده لا شريك له، آمل أن تعجبكم حلقة اليوم وإلى الحلقات الأخرى إن شاء الله تعالى.
منقول