إشراقات أدبية

زلزال مدمر بقلم علي بدر سليمان

زلزال مدمر
بقلم علي بدرسليمان

-الجزء الأول-

يبدو أن قدر السوريين أن يعيشوا كل أنواع الظروف الصعبة والقاسية.
ويواجهوا كل أخطار الحياة ومصاعبها ويتعايشوا معها في ظل صمت دولي عما يحدث من ظلم وقهر واستخفاف بمعاناة الشعب السوري.
فلقد أثقلت سنين الحرب كاهل السوريين وأرهقتهم
وأزهقت العديد من الأرواح وخلفت العديد من الجرحى والمصابين الذي تعددت إصاباتهم.
والكثير منهم قد خسر أحد أعضائه أو طرف من أطرافه وربما خسر طرفيه وأصبح مقعد غير قادر على الحركة.
ومما زاد الطين بلة كثرة الدمار والخراب الذي خلفته
المعارك التي دارت في المدن مما تسبب في خسائر
كبيرة في البنى التحتية وخسائر كبيرة في الإقتصاد
وماتسبب أيضا في نزوح الأهالي من المناطق الساخنة
إلى مناطق أخرى أكثر أمنا وأمان.
والبعض الآخر قرر الهروب والخلاص من جحيم الحرب وضبابية الرؤيا فقرر الهجرة خارج البلاد.
وأصبح اسمه لاجئ في بلاد أخرى غير بلاده فعانى الأمرين حتى استطاع أن يحظى بعمل فبقي في بلاد الغربة.
ومنهم لم يستطع أن يحظى بعمل فقرر العودة ووضع
أحلامه في طي النسيان.
ومما زاد الأوضاع سوءا العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا محاولة بذلك خنق الشعب السوري ومنعه من تأمين احتياجاته الأساسية.
وتم حصار الشعب وتضييق الخناق عليه حتى أصبحت الظروف المعيشية تزداد سوءا.
وبهذا الحصار الظالم أخذت الليرة السورية تهوي أمام الدولار وتفقد قيمتها شيئا فشيء.
وترك الشعب السوري في وجه العواصف يواجه مصيره بنفسه في ظل ظروف معيشية واقتصادية
صعبة جدا.

 

زلزال مدمر
بقلم علي بدر سليمان

-الجزء الثاني-

واليوم وبعد مرور ستة أيام من زلزال مدمر ضرب تركيا فنادى القلب سورية وكان الألم والوجع سوري.
فكان الحدث أليم وكانت الكارثة كبيرة لابد من رفع
العقوبات بشكل كامل عن الشعب السوري وبدون
شروط مسبقة.
ولابد من تكثيف جهود المنظمات الدولية والإنسانية
لمساعدة الشعوب سواء في سورية أو تركيا وعدم
تسييس الملفات الإنسانية والعمل الإنساني
فالألم كبير والمصاب أكبر.
هو نداء استغاثة للعمل على كسر الحصار وإعادة
الدولة السورية إلى مكانها الطبيعي والعروبي.
وكما نتقدم بالشكر الكبير لجميع الدول العربية التي مدت يد العون لمساعدة ومساندة إخوانهم السوريين في محنتهم ونذكر: الجزائر-العراق-مصر-الإمارات الأردن-تونس-ليبيا-لبنان-فلسطين.
وأيضا:روسيا-الصين-إيران وغيرهم من الدول الشقيقة
والصديقة الذين لبوا النداء بسرعة وكانت المساعدات الإنسانية تعبير صادق عن روح الإنسانية وعلها تكون بادرة خير لفك الحصار وكسر قانون قيصر ورفع العقوبات عن الشعب السوري بشكل كامل.
رحم الله كل من قضى في هذا الزلزال المدمر
ولكن نقول:(قدر الله وماشاء فعل)
ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى