زمام الأحلام بقلم: “فاطمة الزهراء برباري”
زمام الأحلام ”
تركت سُبل الحياة ..
و أمسكت بزمام الأحلام..
لأني لم أجد في سبلها فقط جرعة من الالآم..
و جعلت مني أسيرة للأحزان..
كما أنها جعلت لي في العزلة مكان..
خفت لوهلة منها إلا أنني لا حقا شكرتها من أجل هذا..
إنه الشئ الوحيد الذي أنِسته و أحببته و أصبحت أسيرة له في كل الأوقات..
فقد وجدت روحي الضائعة..
التي كانت تائهة في الأرجاء ..
بين الأشخاص الهوجاء..
كما العاصفة يدمرون المكان..
ثم يذهبون بدون اهتمام..
و لا تفكيرا في أن يصلحوا ما كانوا هم سببه…
فالعزلة أبعدتني عنهم..
و جلبت لي الأمان..
لأنني أنا المعقدة في نظرهم..
فلا أصلحُ رفيقة لهم..
ها ها ها شكرا لكم فقد وفرتم عليَ بعضا من عناء..
سِرت في طريق الأحلام..
الذي كان يوما ما مجرد خيال..
إلا أنني رسمته على الورق و علقته كما لوحة سريالية مزجتها بكل الألون..
و كذا الكون بدوره هيئ ليَ المكان..
و قال مرحبا بك في كل الأوقات..
فرح بقدومي و قال سأكون لك بالمرصاد عونا و سندا..
فقد علم أنني لست بعادية ..
و أنني نجم يجب أن يُشع في سماءه مهما طالت الأزمان..
بقلم: فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر