الخواطر
زمن البوار بقلم: “عبدالمجيد محمد باعباد”
(زمن البوار)
شدو/ عبدالمجيد محمد باعباد
في بلد البوار
بار كل شيءٍ بار
الشعبُ والقرار
الحرب والدمار،
القتلُ والفجار
الجوع والحصار،
الطيش بالقرار،
والبطش بالديار،
الجور بالجوار،
العبث بالحوار
والطفو للقشار
والقول للشجار
والموت للجشار
والنصر للمطار
والنصر للمطار
الفضل للمزار
والجد بالهزار
والرشد بالفرار
والنقش بالجدار
والصرخ بالجهار
والصمتُ للحجار
والانتصار؟
الانتصار؟
في بلدي بوار
………………….ولكن………………………………….
بسوق الهوى لا تبور النساء!
يا بورة القات عجز الإنشاء؟
كل شيءٍ بائرٌ فقل ما تشاء
جل من تباركت لهُ الأسماء
كل شيءٍ في بلادي أشلاء
ما عاد للروض رونق ونماء
ما عاد للصبح رؤية وزهاء
ما عاد لقتامةِ الليل ضياء
طوى طبيعة العيش غلاء
والجهلُ والحرب هنا تشاؤا
كفت الطغيان بأرضنا سواء
لكن……………………………..؟
ألسطوةِ الشمس مجيؤ مساء؟
ألعري البلاد خرقٌ ثوبٍ وكساء؟
ألعطشةِ الدهر نبذ كوب وحساء؟
ألجدبة الأرض غيث مزن وسماء؟
……………………………………………………………
نعم للأرضٌ مواسمٌ وفصولٌ
ربيعٌ وخريفٌ وصيفٌ وشتاءٌ
وكذلك للناسُ شيمٌ وخصالٌ
والأخلاق قل منها ما تشاؤا
……………………………………………………………
يا وجودي شفني ذاك النقا
يا بلادي زادني منك الشقا
يا حياتي ضاقني فيكِ البقا
يا قيادي خابنا فيك الرقى
……………………………………………………………
إن تشاؤا سلوا الحزن عن دموعي
أو سلوا كل الأوجاع بين ضلوعي
ومـن البعد فـاسـألوا عن رجوعي
ومن الشوق عن فُـؤادي الملوعي
يوم ضاقت حياتنا فاستفزت
حبّ ضحية الصراعِ
فاجتني كل ذي قولٍ فصيحٍ
يطرق الرشدَ نحو تلك الوجوعِ
وطفقنا ما بـيـنَ بـاكٍ وشـاكٍ
رافعين بأكف الخبوت خشوعِ
من لصَـبٍ دامي الهزيمة حسمٍ
بات يشكو النوى لغير سميعِ
قــد رَمــتـه دُعـج العـيـون بلحظٍ
ما وقت منها بارزات الضلوعِ
……………………………………………………………