زيارة لقبرك أماه …بقلم الكاتبة إلهام شريط
قصة قصيرة .. اقدمها بين أيديكم .. ويشرفني نقدكم مع كل تحياتي لاعضاء هذا الفضاء الراقي .
———————–
زيارة لقبرك أماه…
وأعثر في الميدان على قافلة ..
أقص عليها بعضا من الألم ..
فقدت قلبي ها هنا …
وأسعى لالتقاطه ..
ربما لن تعود أيامي معه ..
فحتى شكله ربما لن أجده..
فلعلي رجعت إليكم لاشتري ..
ما باعه الحب يوما بلا ثمن ..
وليس لي ثمن لقلب ضائع ..
غير هذا الجدول من الدمع ..
لن يجف أبدا … فإني أعرف أحزانه …
فهل لي بقلبي الضائع بدله..
قالوا لي في استحياء …
وا أسفاه … لورد الشباب الذي سقي ملحا …
وأزهر في غير الربيع ليذبل فيه ..
……..
مشيت مع الراجلين لنسرق دربا غير شرعي …
وسكت صوتي على النحيب ليشدو داخلي أننا ننجوا..
وسأعود بابتسامتها …
وأننا بعد هذه الهضاب نسترجع الإخضرار ..
وصلنا لموضع كله ألم …
وانطلقنا نضغط على الجراح ..ونسأل عن قلوب ضائعة بين الجثث …
لا يجيب غير صدى صوتنا …
وصمت الحجارة يحدثنا بوقار ..
وكل لوح يقول هذا قبر من …
وتراب القبر يلف بين نفذاته بعض الأمان…
رحت أبحث عن قلبي باسم أمي على شاهد القبر …
وارى هل يتسع لي المكان بقربها …
لأنني قررت ترك القافلة ..ولن أعود بلا قلب..
وأنني بين هذي الأسماء كلها سأسجل إسمي ليكون لي المستقر …
وصلت .. واحتضنت أمي وأردت العيش في الموت …
ولكن هذا التراب ..لا يقبلني فوقه … فقط يقبل من يكون تحته ولا يحدث ضجيج الاستنشاق…
فعدت أدراجي بلا قلب .. ولا قافلة تواسيني …
عدت أذرف الدمع كما المعتاد ..
لأجد نفسي في غربة المنزل ..ألازم فقدان قلبي …
وأنتظر قافلة أخرى… علي لن أرجع هذه المرة .. ولن يطردني تراب المقبرة.
وأموت لألقى أمي وأعيش بقلبي الذي ضاع .
#إلهام شريط