سأرسُمكَ وشْماً //للشاعرة خديجة بلغنامي
سأرسُمكَ
وشْماً
سأرسمكَ
بذاكرةِ أطفالي…
حتى
إذا ما أُصِبْتُ
بالخَرفِ
ذَكَّروني بك
وأرسُمُكَ وشْماً
بمفكرتي
ومتى حملتها
ذَكَّرتْني بك
أرشُّ الحيطانَ
بعصارةِ الزهور
ونفحاتِ
الورود
وشقائقِ النعمان…
حتى
تُذكرُني كلُّ
العطورِ
بك
أرسُمكَ
بقلبي
شبراً شبراً
وأجعلُ بقائي
فوق ضِلْعِكَ
قدراً
حتى
إذا ما تِهْتُ
عنكَ أعادتْني
أقداري إليك
حُرَّة وُلدْتُ
فاحتللتني
اتخذتكَ وطناً
فاستوطنتني
وعلى سمفونيةِ
مشاعري
أقمتُ لك
مراسيم
الولاء
ليظل الحبُّ
فيك مخضراً
وتظل
سنابلَ العشقِ
تنمو بمحطاتِ
السفر…
أرسُمك قلادةً
تُزيِّن ُ
كل الفصول
و قمرا مكتملاً
على مدى
العصور
لأجلك
تنازلتُ عن
موانئي
وأغرقتُ سفني
فصِرْتَ السماءَ
والأرض و المنفى…
وصرتُ
أشتهي فيك
الغروب
وأرسمكَ نسمةً
بحمرته….
وأرسمني
غيمةً تركب
الأرصفةَ
لتراقص المطر
وأوراق الشجر…
تراقص الحلم
الذي
ينمو على قسمات
المكان
واللامكان
وأرسمك طيفاً
أعانقه أينما
شئتُ
وكيفما شئتُ
بقلمي
خديجة بلغنامي