إشراقات متنوعة
سؤال وجواب بقلم: “شهرة بوجلال”
سؤال وجواب
نكمل حديثنا عن الحسد والعين
بعد أن قمنا بتعريف الحسد والحاسد والمحسود والعين
نتطرق اليوم لطريقة الوقاية منهم عمليا ..عن طريق التفكير والفعل
يجب أن تقوم باحداث تغيرات بسيطة في شخصيتك والأمور التي يجب أن تغيرها:
غير طريقة تفكيرك..
استبدال فكرة الخوف من الحسد
بفكرة انك في معية وحفظ الله
حقر من الحسد
وصغر منه
اجعل لسانك رطب بالذكر والاستغفار
أكثر من قراءة
المعوّذات
أكثر من الاستحمام والوضوء
هو يطرد الطاقة السلبية
التي قد تسببها الإصابة بالعين
احسن الظن كثيرا
وأخرج للملىء بصدر منشرح وقلب سليم
يحب الناس ويعتقد انهم يحبونه
ويؤمن انهم يتمنون له الخير كما يتمناه لهم
بهذا الفكر ..أنت تجذب لنفسك كل الخير
إذا كنت ممن يفكر هكذا ..هذا جيد جدا ورائع
واذا كنت ممن يخاف من الناس والحسد والعين ….
طبق هذه الطريقة وبإذن الله ستفيدك.
منها انك تبرمج عقلك الباطن على الأفكار السليمة الايجابية وتجذب لك كل الخير
ومنها انك تقوم بعبادة حسن الظن
غير أرائك السلبية عن الحياة ..
انظر للحياة بتفاؤل
وكن على يقين أن كل شيء يبدأ منك ويرجع إليك
حسن سلوكياتك..
عندما تغير أفكارك يتحسن سلوكك مع من حولك فأنت اصبحت تظن بهم خيرا وتعاملهم على هذا الأساس بحب و تقدير
فتجذب الكثير من الخير والحب والتقدير
و هكذا تتخلص من هوس الحسد والعين
وتخرج للناس وصدرك منشرح
وتشاركهم أحلامك وتخبرهم باهدافك
دون خوف
اظن ان هكذا قد وضحت الرؤية لمن يخاف أن يخبر
من حوله عن أهدافه
لأن الأهداف تختلف عن الخطوات
اما بالنسبة لاخبار الناس بخطواتك
يقول عليه
الصلاة والسلام:
استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان .
هي نصيحة تخص حياة الإنسان اليومية، فالرسول عليه الصلاة والسلام عندما أخبرنا بهذا فهو يريد لنا خيرًا في حياتنا.
الأمر لا يتعلّق فقط بالحسد، بل هناك أسباب أخرى، ربما تكون ملموسة أكثر من الحسد في أثرها على حياة الإنسان ، يمكن تلخيصها فيما يلي
– هناك نوع من الأشخاص عندما يخبر الناس و يعجبون بما يرغب في فعله فيمدحون فكرته، هذا الثناء يعود عليه بأثرٍ إيجابيّ في وقته، لكنّه مع الوقت قد يُفقده الرغبة في تنفيذ ما يريده، لأنّه قد حصل على الشعور الجيد، و حدث له إشباع في هذا الجزء، وبالتالي فلن يحدث شيئًا مختلفًا بعد التنفيذ.
بالطبع لا يعني أنّ هذا هو الوضع دائمًا،
لكن يكون الحل لهذا النوع من الناس هو الكتمان
لذلك كتمانه لخطواته لما يريد فعله ربما يمنحه الدافع الأكبر لإنجازه.
– وهناك نوع ثاني
عدم إخباره للناس بما يريد فعله يحرره من الضغط والشعور بالخوف من الفشل، فمع تعليقات الآخرين بل ومجرد معرفتهم، فإنّه قد يتولد لديه هذا الشعور بأنّه لا بد وأن ينجح لمجرد تجنب التعليقات السلبية
لهذا عليه بكتمان خطواته
– وهناك من يكون واثق جدا بحفظ الله له ولديه طاقة إيجابية عالية
ويعلم جيدا أن طاقة الحاسد ضعيفة جدا
وأن حفظ الله له أعلى
يخبر من حوله بخطواته و اهدافه ولا يضره شيء
-و نوع اخر تجده يحسن الظن بالله والناس
ويتوكل على الله كثيرا
ويتمتع بطاقة عالية إيجابية ومؤمن بأنه في حفظ الله ويأخذ بأسباب الحفظ
فهو يخبر من حوله ولا يبالي
كما نرى المسألة لم تقتصر فقط على الحسد، بل إن هناك حكمة أعمق من ذلك في كلماتِ الرسول لنا، كأي درسٍ يتعلق بحياتنا يخبرنا به الرسول ليساعدنا في التعامل معها بأفضل شكل
والأمر متروك للشخص
هو يعرف نفسه ويعرف ما يناسبه
نسأل الله أن يحفظ كل المسلمين والمسلمات
ويشرح صدورهم
ويرزقهم كل خير
أخصائية الصحة النفسية والعلاج بالطاقة الحيوية.
شهرة بوجلال