ستظلين للأبد حبيبتيذَرِيني وحيدا
أرتشف دمعي
و أعزف وجعي ألحانا
أرقصُ على جراحي
كطائر مذبوح
أُريقَتْ دماؤه بمعبد الحب قربانا
أنا المهووس بحَورِ عينيك
الظمآن لنبيذ الكرز بشفتيك
أنا الذي زرعت يوماً الجلنار على خديك
وقطفَتْهُ شفاهي المداعبة لخجلكِ رُمانا
أنا الفارس الذي ألجم جموح أنوثتكِ
واستنفر في الليالي الباردات حرَّ آهاتكِ
وحول خارطة جسدك أرض معاركٍ
وقارعكِ نخب الهيام نشوانا
ألم نقسم على الوفاء بالرب المعبود
وأشهدنا على عهدنا نجيمات السماء وعذارى الورود
وحلمنا بأن نشيخ معا
وأن نجعل بيننا وبين الهجر فرقانا
أنا المتيم بهواكِ
خذلتني أحلامي
كان وهما أن ظننتني لسفينة غرامكِ قبطانا
كان حلما ورديا أن أُضْحِي في أيكة هواكِ
بلبلا عاشقا ولهانا
كان سرابا أن أتربّعَ
على مملكة قلبك الخالي سلطانا
بالله عليكِ خبريني
من أرغمكِ على الذهاب
من أغواكِ بالرفاهية والزخرف الكذاب
من أطفأ جذوة حبي بقلبك حتى صارت دخانا
عصافير حبك العذري
من كتم شقشقتها
من كسر أجنحتها
من منعها في دوحة حبي الطيرانَ
أقمار الهيام بعينيك
من حجب بريقها
من وارى ضياءها
من حرمها الوميض واللمعانَ
ما عادت شمس محياك تشرق من جديد
شحبت ابتسامتكِ التي كانت تضيء الليالي كهلال العيد
جفت دموعك في بُعدي وذقتِ الهوان ألوانا
ومع ذلك ستظلين للأبد حبيبتي
كلما زارني طيفك تسارع نبض قلبي ورقَّتْ مهجتي
وحدكِ من بين النساء أميرتي
حبك لوتعلمين صار لي وطنا وعنوانا
توفيق ركضان القنيطري٠
