سجال بين الشاعر عبدالله نزال والشاعرة هالة أحمد
بيني وبين الشاعرة البابلية الرائعة:
هاله احمد
قلتُ لها:
حطت على كَتِفِ الجَمالِ حمامةٌ
فازدانَ عطراً طيباً وجمالا
وكأنّها خلَعت عليهِ جناحَها
وَبَدا يَطيرُ وَرَاءَها مُختَالا
لكنه وإنِ إسْتَهامَ بطَبعِها
راحتْ تُفتّشُ في رؤاهُ دَلالا
فأجابت:
هذي الحروف مع الصباح ترنمت
مدت الى افق السمو خيالا
رسمت بريشتها ربيعا عاطرا
ملأت من الحسن البهي سلالا
من شاعر صاغ القصيد بروعة
فتألقت تلك الرؤى إهلالا
فقلت :
ياهالةَ الأدبِ الرفيعِ تنعّمي
بِمَدىً وهُزّي المُونِقاتِ حَلالا
ودَعِي الّتي لاتَرتَئينَ نِكايةً
ماكلُّ أقْنيةِ الشّرابِ زُلالا
وخُذي إليكِ مِنَ القُلوبِ مَحَبةً
ماشِئتِ زِدْنا بالوصالِ وِصَالا
فردت قائلةً :
سلمت حروفك انها قطر الندى
شف النمير بعذبها مذ سالا
انا والجمال المحض لانبغي سوى
طهر الاخوة ناعما منثالا
يقف الفؤاد الحر وقفة صامد
ان يبصر الحرف الوضيء تلالى
فقلت :
إنً المحَبةَ في القلوبِ رِسالةٌ
كانت على مَرِّ الزمانِ مِثالا
وَيَخصُ فيها اللهُ من لو شاءَهَ
فهناكَ يَتركُ في الخَيالِ خَيالا
ويُذيبُ كلَّ الشّائِناتِ بِدَربِها
أمَلاً وَتَلبَسُها الحياةُ جَمالا
_______________________
19-10-2021