سجال بين الشاعر عدنان الكناني والشاعرة لمياء العامرية
👇 الكناني ✍️
لمّا أعتَلَت ظهرَ القصيدِ وَلَوّحَت
سيفَ الحروفِ كبارقٍ في المعصمِ
خَطّت على جيدِ اللُبابةِ فرقداً
قَزَحَت بهِ جهراً قِلادةَ أنجمي
وكّلتُ أمري للعبادةِ مُغرماً
إن لم أرَ الإحداقْ لستُ بمسلمِ
صَيّرتُ نُسكي للعناقِ تيَمّماً
ياطُهرَ ماءٍ لايبيحُ تيَممُي
👇 العامرية✍️
والطرف كالصمصامِ صيْقلَ هدبه
والقامة الهيفا ، وسحر المبسمِ
والرقّة السمحاء ، سرّ خلِيقها
والعطر في خطوٍ ، يعبّقُ نيسمِ
حوراء ، من آل عمْرِ ، يُخشى نظمها
شعراً ، ولو بين الحطيمِ وزمزمِ
والثغر ذبّاحٌ ، بغير مهنّدِ
كالقرقفُ الذاكي ، وغير مُحرّمِ
👇الكناني✍️
ها قد دَنت منّي وقد راق الهوى
غيثٌ سقى حرثي وزانت جنّتي
قد أشرقت والنور فيها يرتدي
من بردةِ الأقزاحِ أبهى حُلّتِ
كانت تُرى في عصر لاهوتِ الجَوى
لاتاً وعُزّى في الهوى أو مِنَّةِ
يا آلَ عمرٍ هل أبيحُ بسرّ مَن
أسِرَت فؤادي ثمّ بانت خِلّتي
👇 العامرية✍️
ألا وقد اقسمتُ أنّي في الهوى
كالمهرةِ البلقاء حرّةَ مهجةِ
تختالُ في خِدرٍ ، كحرّة قومها
والخير معقودٌ ، بثوب الحرّةِ
ليست كمن ضاق الخفيُّ بصدرهِ
او ناءَ في شأوٍ بغير مَحَجّةِ
تلكم انا ، بنت الهضاب بعفّةٍ
ما شاءت الاعراف ، لا ما مَلَّتِ
تلك الخصال ، عظيم شأن سليلةٍ
من بيت عزٍّ ، قد سُقيتُ شكيمتي
👇الكناني✍️
ما رَقَّ لي شوقٌ على قَلَقِ
من مثلها والكونُ في شفَقِ
حتى رأيتُ البدرَ مكتملاً
فاستنطقَ الأذواءُ من نَزَقي
يافرقداً قد شاصَ من زحلٍ
في ليلةٍ شهباءُ بالحَزَقِ
فاستمطرت شوقاً لقلبٍ رمى
صَبٌّ بدا كالعهن في وَدَقِ
ما إن دنا قلبي الشقي لها
حتى غدا كالنار في الورقِ
👇 العامرية✍️
ما رفّ لي جفنٌ على خرقِ
او هزّني نبضٌ ، على مَلَقِ
عهدي لمن عاهدتُهُ ، بدمي
هيهات ان شطّت بيَ الطُرُقِ
لله كم اهوى نسائمهم
ما طقتُ نأيا ، لا ولم اطِقِ
والوجد آي الذِّكْرِ في خَلَدي
كالناسكِ المعتاذِ ، بالفَلقِ
👇 الكناني✍️
أقسمتُ أن لا أنثني إلا لِمَن
سكنَ الفؤاد وطفيه مِلأ الوسن
فلعلّني أرثي سُبابة أحرفي
سَكَنت رُفاة قصيدتي وقت المِحَن
أو رمتُ أهدي للرعاةِ رَبابَتي
فيها بدا صوتي الشجيُّ أغَن
يالائمي لاتستبيح ملامتي
من حسنها ليث البوادي شَدَن
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺