أخبار متنوعةالمقالتارخية

سد مأرب… جزءاً هاما من تاريخ اليمن بقلم الأستاذ محمود محمد غالب

سد مأرب… جزءاً هاما من تاريخ اليمن

 

يعد سد مأرب معلما تراثيا وتاريخيا في اليمن السعيد ، حيث يعد هذا السد العظيم جزءاً هاماً من تاريخ وتراث اليمن ويمثل أهم الإنجازات الهندسية العظيمة في الحضارات القديمة وهو يشهد على التقدم الذي وصلت إليه حضارة سبأ في مجال البناء وهندسة الري والسدود، والغرض من إنشاء سد مارب هو السيطرة على مياه السيول المتدفقة من المرتفعات الوسطى وكذلك تخزين المياه أمام جسم السد للاستفادة منها في ري المزروعات طوال السنة خاصة وأن مارب منطقة جافة قليلة الأمطار.
و يعود تاريخ هذا السد إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد.
ويقع سد مأرب القديم على بعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من مدينة مأرب القديمة، وشيد على وادي أذنة الكبير بين ما يسمى مأزمي جبلي البلق الشمالي والبلق الأوسط. وتؤلف سلسلة جبال البلق الحاجز الأخير للمرتفعات الشرقية قبل أن تلتقي بالصحراء التي تعرف باسم جزر اليمن الشرقية، وتمتد بين محافظتي مأرب وشبوة، حيث تصب فيه معظم أودية الشرق.
ويقول الباحثون: إن وادي أذنة يضيق بين مأزمي جبلي البلق الشمالي، والبلق الأوسط، إذ يكون موقتا طبيعيا يصلح لإقامة سد، كما تتسع منطقة التجمع في أعلى المضيق، بحيث تبدو كحوض مثالي لاحتواء المياه.
ولم يتبق من آثار سد مأرب القديم سوى بعض المعالم لجدار السد أو السد نفسه ومباني المصرفين الكبيرين اللذين كانت تخرج منهما المياه من جانبي السد الشمالي والجنوبي، إضافة إلى القناتين الرئيستين اللتين تريطان المصرفين بالجنتين، وهي أرض زراعية.
وتوضح الدراسات التاريخية أن السد تعرض للتدمير عدة مرات بسبب تراكم ترسبات الطمي في حوضه وقد اعيد بناء سد مأرب وأعلن رسميا عن افتتاحه عام ۱۹۸٦م، بتمويل من رئيس دولة الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبتكلفة بلغت نحو 80 مليون دولار.

المراجع :

خليل المعلمي ، “أرض سبأ” في عيون الأكاديميين العرب ، صحيفة الثورة اليمنية ، 6 ابريل 2020م : http://althawrah.ye/archives/619507

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ، بقايا سد تحت انقاض سد مأرب ، مجلة الفيصل ، العدد355، 2006م

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى