إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
سفانة و ماوية بقلم: “أوسان العامري”
…. أثق فيه ياسفانة
على الرغم من ذلك أعرف أن لديه حبيبة ربما هي من تلاحقه
من يدري فزوجي مثقف وكاتب
وقد اعتدت على المعجبات و مثلي لا تغار…
ضحكت، ثم حاولت أن أكتم ضحكتي حينما زمت شفتيها غاضبة
_جميل ياماوية أنك تثقين فيه ولكن لا طاقة لي بصبرك
عليه وقد أدركت أنه لديه عشيقة
صدقيني نحن العازبات واللواتي يقول أحدهم أنه يشفق علينا ولا أدري من يشفق على الأخر ويطلق البعض علينا عوانس
صرنا نخاف المثقفين وخاصة المتزوجين
قاطعتني بنبرة حادة:
العازبات يتسكعن في الفيسبوك ليس لهن هدف سوى الحصول على حبيب وإن كان متزوج وعنده أطفال…
الرجل رجل ياسفانة يغسلن عقله بكلامهن المعسول…
ثم إنه يشغل بها وقته ويسد بها فراغه
كيف تصدقه ولديه زوجة
قاطعتها:
ها أنتِ قلتِ ذلك بعظمة لسانك
يسد بها فراغه
لمَ لا تملئين أنت ذلك الفراغ؟
لمَ تتركينه يلهث هنا وهناك ليشبع عاطفته؟
_مابك ياسفانة تخاطبينني.. أنا لا أقصدكِ أنتِ
أنا أتحدث عن الجميع
_لا تغضبي مني ياماوية فأنت مع طرف ضد الطرف الآخر
تعرفين في بداية دخولي( الفيسبوك) وحينما قررت أن أضيف الرجال” وضعي تحت كلمة الرجال خطوط”
في البداية كنت أدخل صفحة من يطلبني صداقة إن كان متزوج قبلت صداقته وإن كان عازبا تركت الطلب معلق…
أتعرفين لم؟
كان ظني أن ذلك الشخص مكتفي بمن هو مرتبط بها وبينهما عهد وميثاق
فقد أصبحت له سكن ، سكن روحي قبل أن يكون جسدي
بعد فترة أضفت بعض الشباب
فكان الشباب أكثر خجلا واحتراما للخصوصية
_أنت لم تسمعي نصيحتي ياسفانة قلت لك ألف مرة لا تضيفي الرجال…
_وأنا أضفت من هم رجال ومازالوا كذلك…
_تثقين بي ياماوية
_أثق بك أكثر من نفسي مع ذلك أخاف عليك
أريد أن أرى اسمك على رفوف المكتبات
وتحلقين عاليا
وتعرفين أنني صديقة حروفك قبل روحك
_أنا لا أثق في أحد ياصديقتي أدوس على شعوري إن نبض
أنا هنا لغاية ولشيء وضعته نصب عيني
أحيانا يحجب الضباب رؤيتي لغايتي لكنه سرعان ما ينقشع حينما تشرق شمس إرادتي
أشفق ياماوية على تلك التي تنام بجوار زوجها وأنامله تهمس لحبيبته ” تصبحين على خير حياتي”
وأشفق على تلك التي تحب من خان زوجته من أجلها
قاطعتني وهي تغمز لي بإحدى عينيها:
وأنا أشفق عليك أيتها العازبة التي لم تظفر بحبيب “
لست أنا من تسحب البساط من تحت إحداهن
ولست أنا من تنصت لطقطقة العابرين
الأبواب الموصدة لاتدخلها الفئران
والنوافذ المغلقة لا تلعب الرياح بستائرها
آآه….
جئتك وقلبي موجوع ياسفانة
فزدتي الطين بلة
_ماوية الشرع حلل أربع زوجات ولم يحلل أربع عشيقات
إن تزوج في السر ثم حدثني سأغفر له
لكن لن أغفر له وأنا أقرأ لإحداهن “هل نمت ياحبيبي”
سفانة ألف مرة قلت لك لا أستطيع أن أراه مع امراة غيري
تلك التي تحبه ويحبها أنا أدرك أنه يلعب معها وإن مل سيتركها
ثم إنه معي لم أر منه مايغضبني
لم أعرفك هدامة للبيت يا سفانة
تبسمت وقلت في نفسي :
لا أطيق ماتطيق…ثم أمسكت يدها:
تعجبني سعة صدرك ورجاحة عقلك
مع ذلك كوني لبوة تكشر عن أنيابها إن اقتربت إحداهن من عرينها.
أوسان العامري