سقطت الحروف وبقي الوطن….في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ
سقطت كل الحروف بدفاتري وبقيت قصائد الوطن
سقطت كل الشعارات بأقلامي وبقيت نشيدة الزمن
سقطت كل الأوهام بشعري وبقيت حقيقة المحن
سقطت كل الأوطان بوطني وبقيت قلائد الجمان
رسمت وردتي الحمراء
من ألف الرواية إلى الياء
تحيا جراحاتي حرة بلا أسوار
تحيا قصائدي بلا قضبان
هنا تلوت كل رواياتي كل مشاعري السمراء
دغدغتني العصافير بحبها فولدت زهرتي الشقراء
نثرت الظل على الضفاف فتراقصت المرآة
حتى رأيت نفسي أمام نفسي قصيدة ومرآة
هنا ألقيت جراحي فتباعدت كل المسافات
هنا ألقيت الوهن عمرا فذبلت كل الأغصان
هي الأيام وطني
هي الظروف وطني
هو التاريخ وطني
هو الرغيف وطني هو الشعر وطني
أبحث عمن يزملني بتاريخ لا كلام به غير السلام
أبحث عمن يرسمني خارج اللوحة والدواة
هو الرسم وطني هو الكلام وطني
سأكسر الظلم بقلمي ولتحيا أوطاني
سلام على جيفارا تاج الإنسانية ونصرة المظلوم
سلام على ثورتك يا قائد الحب المرسوم
هي الأحلام وطني والشعارات وطني
قد مزقنا بهم جميعا لنكتبهم للتاريخ قصيدة جديدة
حرام علينا كتابة النثر وعطر القصيد
ومباح لغيرنا شتم القلم ورسم الوعيد
هي السطور وطني
هي الهوامش وطني
هي العروبة وطني
وسنحيا للسلام من جديد
هي الدروب وطني
السراب وطني
الوطن وطني
هنا السلام والتاريخ إنسان
وعلى الطامحين بالإنسانية ألف سلام
هذا الزمان وطني وهذا الوطن زماني
هذه الأيام حلمي وهل يعود اللقاء أمام المدائن والهمم
هذه الأيام لغتي والأسوار أسطري
هذه الحدود أبجديتي فأين لغتي من أشواق القمم
هذه الأساطير قلمي وهدا الوطن حلمي
فهل سأكتب يوما على أرضه الخضراء
هذا القلم موطني وهذه الأحلام موقدتي
هل ستتقد الأقلام بالأمل على أبوابك ياوطني
هذه الحروف خضراء كلغتي السمراء الداكنة
من أرسم بها والأسطر غابرة الهوى بعيدة الأوطان
هذا الوطن لغتي وهويتي فأين التاريخ من قلمي
هذا التاريخ قلمي فلتحيا حروفي من الغربة حتى الصور
هذه الصور لوحتي فلترسم القلائد على صدر الوطن
اليوم أيقنت لغتي وعزفت حب الوطن
اليوم أيقنت الميلاد بأرضي ولحنت عشق الوطن
سيكتب التاريخ لغتي
ستكتب اللغة تاريخي وعصري
هناك رسمت هنا أمام المرآة إذا جنت الفصول
سيكتب الشوق آثاري إذا تناهت عبرات الفصول
سيكتب القلم قلمي على الدروب
سيرسم الحبر دواتي وتنقش الحروف
.
.
.
توقيع….الأديب عبد القادر زرنيخ