سلسلة حديث النفس بقلم إدريس جوهري
سلسلة ” حديث النفس ” 🥀❣
أريدك أن تشعر بي فيك ، أن تشعرني بداخلك
عندما تعتني بأغنامك ، عندما تقترب من فتاتك
الصغيرة ، عندما تداعب كلبك ، عندما تستحم
في النهر .. عندما تحتسي قهوتك ، تعبّر عن سعادتك
وتتعود على أخذ ما تحتاجه ، الشيء الوحيد المؤكد
هو أنك هناك ، وأنك على قيد الحياة ، وأن هذا العالم
مليء بالنعم وبالعجائب … وأنه في كل هذه العجائب ،
يمكنك أن تعرف بالضبط ما تحتاجه حقًا ، إذن لا تبحث
عني في الصور ، في المادة ، في الشكل ، فلن تجدني ..!!
أنا هنا ، في تجليات الزخارف المزركشة ، في نقوشات
الطبيعة ، وفي الكون ..!! وفي هذه الرسمة الإبداعية
المشهورة “الإنسان” ..!! اليوم ، في ظل محبرتي التي
لا تطيق الصبر ، والحرص والحفاظ على ثمرة الإيمان ،
لم أعد أتعرف على حالتي المميتة ، بل مع تنفسي
الروحي ، مصدر هذه المعاناة التي تديرها قوة الإرادة
والشهوة العنيفة ، وأنا أفضل تجريد روحي من جسدي ،
حيث ينجرف خيط الكلام من قلمي على صمت مرآتي ،
مقدمًا لنفسي بعض الهدنات في صخب الحياة هذه ،
هكذا لم أعد كليا حر الإرادة ، لكن العصيان لإيماني الذي
كشف تفكيري ، في وعي ذاتي ، من خلال شموع مضيئة ،
باردة ، حائرة ، مع طبيعة ظلامية ، محرقة ، لامبالية لآلام
وخراب صليبي المقدس بالفشل ، حيث تركت الدموع
تغسل البقع الممزقة ، في أصداء الليل أصبحت درويشًا ،
غائبا في كون النافذة الروحية ، أتجرد من قبتي البشرية ،
إنه عيد العشق الأبدي ، أتمنى أن يكسوني هذا الإيمان
المطلق من العطور الملكية النورانية ، المنبثقة من هذه
المزهرية المرمرية ، كل مرة أرى أن ما هو رائع هو اختيار
نفسه التي تنعمت باتباع طريق الحياة المعبدة بأعظم
الكنوز ، وأكبر الأسرار التي لا يمكن اختراعها أو تقليدها ،
وأنا الخاطئ ، الجاحد ، المسكين ، لست كثيرًا في خلية
الحبس الضائقة ، لدي هواء لامتناهي في الأرض الواسعة ،
ويجب أن أتقن الافتقار ، لكن طبائعي وغرائزي ورغائبي
وغرائبي ..!! هي برزخ الحياة الذي يغير عالم أفكاري ،
والذي يعرّفني كفرد فريد ، ويصنع كل جزء من بلدي ،
هي الروح ..!! هي الحقيقة الملتهبة لهذا الكائن النوراني
الذي يلهب قلبي ويشكل وجودي ، حيث الصمدانية
هي أصل جاذبيتي نحو الخيط الملكي لتسامي الأفعال
المقدسة ، في الكتاب الذهبي ، الذي يوجه الرياح حتى
أكون الوجه الثابت لأكبر ثروة ، وعلى الرغم من أخطاء
قلمي التي لا تعد ولا تحصى ، أهدي لي حبر حتى أتمكن
من كتابة الأسماء وقراءتها مرارًا وتكرارًا ، أو إعادة الصياغة
ومحو الخطأ ..!! عندما يكون إيماني ضعيفًا ، وأطلب منه
المغفرة … لأنني لم أستجب له بقوة أكبر لصوته الرائع ..!!
لحلاوة حبه ..!! لتودده ..!! لخفي لطفه ..!! لواسع رحمته
اللامحدودية ..!! معذرة يا ريحانة القلوب ، ما أنصفتك ..!!
يا كنز البائسين ، أنت تعرف ذلك جيدًا ، يا صاحب الجمال
السرمدي ، أنا ضعيف جدًا ، صخرة هشة جدًا ، وحساسة جدًا ، وعاطفية جدًا ، ورقة متساقطة في مهب الريح ، ومع ذلك
ليس لدي سوى مشاعري المجردة لأقدمها لك ، يا صاحب
الجلالة ..!! هذا التسونامي الفوضوي والملتهب ، من الخوف
و رغبة لا تشبع ، من الغرق في رمال العشق ، هذه الساعة ،
هذه ليلتي معك ..!! أتبنى خيمة مطلقة في صحراء لامتناهية ،
حيث توقد صلاتي نيران معبدي مع الروابط التي توحدني
معك إلى الفناء ..!! أنت لا تخون ..!! أنت لا تتغير أبدا ..!!
أنت نور أبدي لا يزول ..!! أتراني وجدتك ..؟؟!!
أم أنت …؟؟ أنت …؟؟ أوجدتني …؟؟!! ❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
06/09/21 Jouhari-Driss
Spoon Graphics & I love you, the love of
passion And love because you are worthy of that
As for the one who is the love of passion Be busy
with your remembrance of someone else As for
the one you are worthy of, So you revealed the veils
for me so that I could see you. Rabi’a Al Adawia
أحبّكَ حُبَّينِ حُبَّ الهَوَى
وحُبّاً لأنكَ أهْلٌ لِذَاكَ
فَأمَّا الذِي هُوَ حُبّ الهَوى
فشُغْلِي بذكرِكَ عمَّنْ سِوَاكَ
وأمَّا الذِي أنْتَ أهْلٌ لَهُ
فكَشْفُكَ لِي الحُجْبَ حتَّى أرَاكَ.
رابعة العدوية