المقال
سلسلة ” حديث النفس ” بقلم: “إدريس جوهري”
سلسلة ” حديث النفس ”
الأحلام الغامضة نظرته توقظني في غمرة السبات تدفعني ،
ثم أسقط سبعة أقدام تحت الأرض ، وعيناه تشدني ،
ترميني في كهف بصره ، يأمرونني ، ويحتجزونني ، عبد
يقف بجانب السرير بابتسامته … ابتسامته … هو لا غيره
وحي السماء زفير يداعب وجودي بكل سرور ،
لوحة قماشية تتشكل من تلقاء نفسها ، يحاصرني ،
حزني النبوي على صفحتي الرمادية للغاية ، ممتلئة من كلماته
في زاوية الشفتين … شفتيه … منكسرة .. لفظه يتلعثم ،
كل آية منطوقة لا تزال تهتز في داخلي … قلبي … لم يعد
يصاب بالذعر ، لا يستطيع فعل ذلك … إنه ينبض ، متعبًا
من إيقاع منتظم ، كأنه يحمل الدنيا كلها على كتفيه
يرمم داخله المهجور حيث البناؤون والنجارون والحدادون
يجددون الصليب بينما هؤلاء “الملائكة” يسيرون بجانبنا
كل يوم … ليس لديهم أجنحة أو أسلحة لامعة ،
لديهم ابتسامة في عيونهم وبساطة في إيماءاتهم
لا يصنعون المعجزات هم المعجزة …!! لأنه في هذه
الأوقات القاحلة من المشاعر ، ابحث عن الشخص الذي
يجعلك تبتسم ، يداعبك ، يأتون في حياتك الآن هم
في الوقت المناسب تمامًا لهدف محدد حكمة بالغة فهم
يسمحون لك بقراءة الحياة بشكل واضح وفهم وتعلم
أبجدية نفسك لتحسن كتابة الأسماء ، ربما الشجاعة ،
والصدق ، والإنسانية ، والثقة ، والانفصال ، والحب ،
والموت ، قبول الاختلاف ، التسامح ، والوئام ،
معرفة كيفية احترام مساحتك ، معرفة كيفية قول “لا” ،
معرفة كيفية قول “نعم” ، معرفة كيفية فتح قلبك ، التضامن ، الاستماع ، الحب دون مقابل ، العطاء دون انتظار ، توزيع
السلام في الورود .. في الألغام .. إنها ببساطة نعمة لك في
كلتا الحالتين … قف للحظة … فكر بنفسك يمكنك وجود
الجنة في رحلتك الداخلية بنظراتك التي أرى فيها أني أحب
الشيطان ، طعم الجريمة ، الملذات المسمومة تنبت شجرة
الأشباح التي تنمي في النفس اللطف الشرير المستعصي
الخبيث ، الصداقة مع الموت والحزن ، غروب الشمس في
منتصف الليل ، في ركوب على حصان الموت في إجراء
مقابلات العمل مع الفقر والكراهية والجريمة .. والكوارث
في الهجمات تجهض الخير والسلام هذا العالم بدون روح
تناثرت الأجساد في محيط من الدم .. الأبرياء يغرقون ..
التراجيديا تعلن مجازر الحرب ، حرارة الكراهية تحرق القلوب
وأنجبوا أيتامًا خدجا جميلين بالولادة للأرامل المتزوجات ،
يرضع الأطفال أمهاتهم المتوفيات حيث حرمت عليهم
المراضع إلا من “أم موسى” .. زمن “القدر الحزين” تنكمش
الوجوه مثل الورق تذبل البتلات الصفراء تحول القلوب
الناعمة إلى فضة نحاسية منقوشة في هيكل فولاذي تعج
المدائن الجماعية برياح الخماسين .. رأيت الجثث ، تحمل
الرواسي الشامخات وأنين الناي يتحدث في صمت الألم
والجلادون يشكلون قلعة المراقبة للمردودية الإنتاجية ،
تعبت من كل هذه الأعمال الدرامية الفظيعة أنا أستعد
للصعود إلى الجنة للتضرع إلى “سيد الكون” لجلب السلام
النبيل على الأرض ، سأذهب في رحلة إلى الجنة لتغيير
هذه الحياة الرديئة غدا مع “صاحب الكون” غير القابل
للخيانة أو للقتل أو للظلم .. أن نصون الشجر أن ننفخ
الحياة في العالم سأذهب معه آلاف المرات لغسل القلوب
السوداء لزراعة السنابل الذهبية المنبثقة من هذه المزهرية
المرمرية من خلال “الزَّيْتونَة المُبارَكَة” .. مضى الفاتحون
لابسين “الجوشن الألماسي” تصافح “حيدر” في كنيسة القيامة
أنا أؤمن باللون الأصفر .. أعتقد أن الضحك هو أفضل طريقة
لحرق الذنوب والدموع أنا أؤمن بالقبلات ، الكثير من القبلات
أؤمن بأن أكون الشعلة عندما يبدو أن كل شيء لا يسير
على ما يرام ، في بلاد النسور التي لا تأكل جثث الأشرار
أنا أؤمن بالإنسانية المبتهجة هي الأجمل أعتقد أن الغد
يوم آخر مليء بالمعجزات ربما لن يكون النهاية لن يكون
وداعا سأذهب وأوجه شكواي إليه …!! يا ويح قلبي
ها أنذا بحت إليكم يا “صانع الكون” قلبا عليلا قد تمزق
وانكسر واحترق بنيران الظلم والضنك انهي حروبا
اغرقت دنيا الخليقة بالدم إلى أقصى حد الأرض غارقة
بالدموع .. عيالك اشتاقوا إليكم أفئدة الطيور حاملين
الورود والشموع والجمرات واقفون على غيمة بيضاء
يحلمون ينتظرون بشرى “يوزرسيف” للقاء “جلالتكم” ..!!
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “
08/10/21 Jouhari-Driss
Ezekiel’s Wheel & “Polyphony is not evidence,
for facts are difficult to discover, and they are
more likely to have been met by one man
than by an entire people”. Rene Descartes
“إن تعدد الأصوات ليس دليلاً ، لأن الحقائق يصعب
اكتشافها ، ومن المرجح أن يكون قد التقى بها
رجل واحد أكثر من شعب بأكمله”. ديكارت رينيه