المقال
سلسلة ” حديث النفس ” بقلم: “إدريس جوهري”
سلسلة ” حديث النفس ”
أغمض عينيك لترى بشكل أفضل ، شفافية الأرض
المسطحة تشاهد المحيطات والجبال والمنحنيات
والجسور والرياحين والجمرات والليل والنهار والجاذبية ..!!
أسكت لتسمع بوضوح لدقات قلبك ينبض بالحياة بالمعاناة ..!!
أنصت إلى الروح كيف تحدثك في همهمات الخوف والخجل ..!!
أنظر إلى النفس الآمرة الناهية مُزَمْجِرة في البيت تزأر كالأسد ..!!
توقف لتتقدم بشكل مستقيم أفضل ، هذه المواقف ضرورية
لأولئك الذين لا يريدون فقط أن يفهموا بل أن يتذوقوا
إكسير الحياة …!! أنا لست غير مدرك أن العالم المعاصر
يقاومها بكل قوته ، جسيمات التلوث البيئي تخترق النسيج
البلوري أشعة سوداء “حَرَكة تَمَوُّجيّة” تجعل العقل يعزف
“السيمفونية الحمراء”.. قرع الطبول ، صفارة الإنذار ، ونقار
الخشب يحفر في حروفي الراقدة يوقظ الطيور الطنانة
من سباتها الشتوي ..!! الهواجس .. الوساوس .. الخواطر ..!!
غياب الصمت في ضباب الليل الكثيف ، لكنه غير كامل
هذا الصمت هو أكثر بكثير من مجرد غياب الكلمات ..
أو الحوار أو الصراع الداخلي .. حيث تسبب الأصوات
الصغيرة المتكررة في الرأس أحيانًا ضجة كبيرة محيرة
تؤرق القلوب النائمة .. وتوقظ النفوس السكرانة …!!
ماذا يمكن أن نكتشف في غياب الكلمات هذا…؟؟
“اللوحة الزمردية” …؟؟ “الطبيعة الخنثوية” …؟؟
“مثلث العظمة” …؟؟ أو “الأقداس المهلكة” …؟؟
استكشاف الصمت يشبه إلى حد ما الدخول
إلى المحيط بلا قوارب بلا ملابس بلا أدواة
بينما ينغمس البعض في ذلك بحماسة وثقة ،
يتخبط آخرون خبط عشواء ، وينخرط البعض
الآخر في ذلك بشكل أكثر دقة ، يذهب الجميع
إلى هناك بخبرتهم الفريدة وموهبتهم …!!
إن تفكك “الأنا” الأنانية المتغطرسة في الصمت نعمة ..!!
حتى لو كانت هذه التجربة قصيرة العمر ، فإنها تتيح لك
إعادة الاتصال “بألفا وأوميغا” الحياة وبحقيقة نفسك
ومعرفة حقائق العالم الأكبر الباطني واكتشاف
جوهرة الحب …!! هذه التجارب مؤذية جدا ،
محرقة جدا ، حين يتعمق معاً محبو الخير والشر ،
يمكن أن تكون مقدمة لتجليات الصفحات النفيسة
هكذا جعلت الصمت ركيزة من أعمالي ، مفضلة الليل
وهدوءه ليغطيني بهذه الرحلة نحو أصل النشأة ،
وسر الذات ، وفك طلاسم الكون ، حتى لا تتوقف
هذه المشكاة عن النمو تكشف لي عن تحديات
الحياة الجديدة ، حتى يتمكن من أن يجلب إلى أنفاسي
الروحية كل الحماسة والإرادة الورعة التي أخصص بها
حرماني من النوم ، حتى تمر كل الطاقة عبر عروقي
المحمومة ، وتوجهني على الطريق المؤدي إلى الأبدية ..!!
ونحو وجهه المتألق …!! لم يعد هناك مجال للواقع ،
ولا حتى ذرة من مادة ضارة حولي ، كلها انجذبت
نحو الوردة المغناطيسية … سجدت سجود تذلل
وخضوع للجلالية العظمى ، فقط الصمت ، وقلبي العاري ،
يستشفعون للنطفة الكافرة السوداء “بَوسَةً شيطاني”
النارية الملتهبة ، حيث آثار أوشامها المجوسية رمزية
الشؤم والعدم لازالت عالقة بجميع مشاعرنا القديمة ..!!
إنها زهور الشر التي صارت تسحرني جمالياتها ،
هي تربة الفرار .. واللجوء .. والاستعانة بالمملكة
الصمدانية ، حين توصد أبواب الخليقة والعوالم كلها
أمام عينيها .. أمامها .. في دعائي ، في هذا الفوران
الذي يفوقني .. يحرقني ويصقلني كثيرًا تلوح تجليات
سند الرحمة الأزلية ، الشمس الدافئة تعانقني
بلطف لطيف خفي ، لأجلك يا سيدي سأكون ..!!
نورك ظلك ابتسامتك مصباحك عطرك الوردي
الجميل … ماء حياتك الخاصة ..!! في حين
أن ضجيج العالم لم يعد ضروريًا لمعرفتي
بكلمة “المسكونية” ، حيث تهرب تتلاشى تختفي
الكلمات ثم تتحد تتوحد الحروف في الجسم ..!!
لم أعد أتوافق مع وجودي وفنائي مثل نقطة زئبق
في الفضاء الفسيح على أجنحة رياح المعراج
تقلبات الوصال في اكتواء الحشا وحرق
الجوى .. حال أهل الهوى المغرمين …!!
ولكني أصبحت طاقة من بين جميع الطاقات
الأخرى ، وأضرب حياتي بمغامراتها الجديدة ،
صلاتي مرارًا وتكرارًا ، مرتديًا نسيج العنكبوت
والحمائم قبلتي على الأرض ، وتركت أطياف
صورة المحبوب تخترق جسدي في السجود ..!!
حتى لا أرى بعد الآن ما يقطعه العالم مني ،
هو دائي ودوائي ، أنسى روحي حتى يذكرني ..!!
بل لأشفي قلبي لأعيش معه آلاف المرات في آلاف
العوالم حيث سأكون مكتوب الملكوتية ومخاطبته
رؤية القمر في ليالي البدر ، يكوّن توقيعي الأعمق
متلألأ وحريريًا ، في خليتي النجمية ، يحملني
على الخيط الذهبي مشاهدة الأفعال المقدسة
التي تسكن صدري ومصيري وخلاصي منذ ذلك الحين …!!
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا “
17/10/21 Jouhari-Driss
Shishin no machi & The four gods are the
spiritual beasts that control the four sides
of the sky that appear in Chinese mythology.
These are the blue dragon of the east,
the suzaku of the south, the white tiger
of the west and the genbu of the north …!!
الآلهة الأربعة هي الوحوش الروحية التي تتحكم
في الجوانب الأربعة للسماء التي تظهر في الأساطير
الصينية. هؤلاء هم التنين الأزرق من الشرق ، وسوزاكو
من الجنوب ، والنمر الأبيض من الغرب وجنبو من الشمال …!!