إشراقات أدبيةالخواطر

سلسلة : ” حديث النفس ” بقلم إدريس جوهري

 

رن جرس الإستراحة في المدرسة ،
أخذت قطعة طباشير ،
رسمت قلبا كبيرا في الساحة ،
عانقت نفسي ، ونمت داخله ،
وقلت كلمة السر ، لأختفي
عن أعين الناس ،
ثم سافرت على ظهر صديقي ،
التنين العجيب ” هيدرا ”
في ذلك اليوم ، حددت موعدًا
مع روح المحيطات ، مرتديًا
هذا الضباب الذي يسبق
امتلاء الموجة عندما تلامس
الرمال ، وكل قطرة ملح تنظف
جسدي تقدم قبلات رفعت قلبا
يتبنى الإيقاع المؤلم لمجيئهم
وذهابهم هكذا استطعنا أن
نبدأ هذه الرقصة في نفس
الحياة ، في حالة سكر مع
خمر العشق العذري وأصبح
المصير الصعود الذي قدمناه
رفرفات أجنحة ملائكية بريئة
تحت النجوم يومًا ما في
منتصف الليل ، يتفرج علينا
سعد السعود .. بدر البدور
النعايم .. والسماك .. والإكليل
حضروا لمشاهدة العرض
التناغمي ذوبانا حميميًا
وعاطفيا ركضت حلقت بتلات
حمراء .. وردية تغطينا تسترنا
بين الغيمات تبتسم بزخات
فوق قصيدتنا من عالمه
إلى عالمنا مستحضرة
سحر المخلوقات البحرية ،
وموسيقانا الجسدية ،
في جذور أسرار الصمت ،
ترسم أبراجًا جديدة
في لانهاية السماء
هذه الليلة الجميلة والرائعة
لعالمينا فقط ، شربناها
مثل أرق أنواع رحيق مختوم ،
ورسمناها في مشهد
من المستقبل السعيد لتكتب ،
في هزة رقصة الجماع
الروحي والمحبة التوأمية
حيث تناثرت أحرف المعجزات
الذهبية تتلألأ بين أحضان
الحمل .. وقوس ” كيوبيد ”
والسهم في قلبي ينزف ينبض
يعزف .. شذى الألحان أحلى
النغمات تحملني لمساء
تتجدد أرواحنا مع أمواج
النسمات الناعمة الطربية … ❣❣❣

. ” روان بفرنسا ”
24/01/21
Photo By / Natalie Shau

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى