المقال

سلسلة ” حديث النفس ” بقلم “إدريس جوهري”

سلسلة ” حديث النفس ” 🥀💕
ها هنا أمام مشاهدة المزيد والمزيد من الأخبار المحزنة ،
وبالتالي السجن في هذا العالم ، استهلك الاستهلاك
لا تتوقف عن المزيد ، علبة آدمية تتحرك تأكل وتشرب
وتنام وتعارض وتقاتل .. أما محارب الساموراي فقد هاجر
إلى تاريخ الأوديسة والإلياذة يرقد في تابوت التاسوع
المقدس حيث لم يجد له مكانا بيننا ، امتلك الأمانة
والشهامة حين غابت شمس الحرية .. هل يمكننا أن نشعر
بالحرية في خضم التزاماتنا وقيودنا احتياجاتنا وشهواتنا
أمنياتنا وبطالتنا ..؟؟ هل هذه هي قيمتنا في مشاركة الحياة ،
وتقديم المشاعر ، والعطاء ، والوئام ، والاستماع ، والتعاطف ، والتنفس ، والحضور ..؟؟ هل نحن عميان ومنافقون لننسى
أن جوهر ما نحن عليه جميعًا هو حيواني …؟؟ أكل ، نام ،
تكاثر … وقتل من أجل البقاء ، إذا لزم الأمر ..!! هل نسينا ..؟
لقد علمنا المجتمع النرجسي أن نخفي هذا الجانب الإنساني
الأساسي تحت طبقات من المكياج والأقنعة والبروتوكولات
الوقائية ، ولكن في أعماق أعماقنا ، ما زلنا نفس هذه
الوحوش ، مثل كل أولئك الذين يجوبون هذا الكوكب
الشرس ، نقضنا كل شيء تحاربنا تعرينا عن البراءة
غرقنا في هذه المساحات الصحراوية القاحلة
ونسينا اللغة الأم .. وتطهرنا بماء المال والجنس ..!!
أصبح قلمي شاهداً على معنى الشعوب في قبضة عدم
اليقين الشديد بينما نائب جدرانهم يستقبل صمت الحداد
لصدى الموت وتطفله القاسي علينا ، لم نعد نعرف كيف
نكبح سباقنا المحموم ، حيث يبدو عقل الرجل غريبا غبيا ..!!
أين تجد المنطق في هذا الركود الكبير …؟؟
في هذه المعركة لتطهير التفكير الصحيح من
واقع مقدمي الرعاية العاجزين في مواجهة
الزمهرير وقسوة أنفاس هذا المستنقع المدمر …؟؟
ما هو الشيء الذي يمكن أن تتشبث به قصيدتك ..؟؟
تحت ما ينذر بتوجيه ماء الحبر الذي يخرج من عروقي
يتدفق غليان الماغما وردة اسمها الأمل نبتت من خلال هذا
الأمر الذي نسجه طموح سامي في هذه الروح غير المستقرة
لتنجو الليالي الخرقاء والأيام العجاف ، التساؤل الأبدي
عن معنى العالم ، حيث يبدو أن الأدلة مجمدة في الموجة
الدرامية مرتبة بكل اختياراتهم في عصر المماليك ،
في مطر الدموع ، يتدلى الخوف على حدائق الأندلس
الأسيرة في أشباح الماضي البعيد ، بينما يبدو أن مجلس
الحمقى يعاقب الوعي بهذا العبء الثقيل عليهم على طريق
الضمير المجنون .. سأبدأ من أول صورة حالمة في انقلاب
الفصول وهزيم الرعود وجداول الذهول هل هي حياة
لا نستحق أن نحياها …؟؟ لماذا تخليت عني … ؟؟
ألم تقولي أنك باقية ما حييت ..؟؟ فلما تركتني إذن ..؟؟
سأخبرك ما هي مشكلتك : أنت تنتظر أن يأتي شخص ما
من زمن أبي زيد الهلالي وفتوحات بني عثمان وينقذك …!!
لكنك ما زلت تتجرع الإذلال من جيش الاحتلال ..!!
وتكتشف خذلان قومي في “لامية العرب” ..!!
فلقد جازفت أيها الفتى بالخسران حين انخرست
أصوات المآذن وبكت أجراس الكنائس في ترددها
من للضحايا يواسي الجراح .. تحكي جروحات لازالت
قابعة مدفونة في سقوط غرناطة ، تئن أشبيلية على فزع
الرندي أيقظته في دجى الليل صراخ اليتامى وعويل الأرامل ..!!
خدش أغرق كل قرى البربر والأسالمة .. والصقالبة واليهود ..!!
وأنت الحكاية في إضاعة الوقت ولم تفهم بعد أنه لن ينقذك
أحد لا محالة ، لن يحدث ذلك أبدًا ، وأنت تعرف لماذا ..؟؟
هل تعرف لماذا لا أحد يستطيع أن ينقذك يخلصك يحميك ..؟
لأن لا أحد يستطيع أن يعيش حياتك هذه بدلا عنك أو من أجلك ..!! وكل ما تقوم به هو البحث عن أشخاص الأمل ذلك الوهم
هو العثور على شخص تحبه كما تصورته .. كحصانين
رسمتهم أحلام مَجْنُون لَيْلَى لتعيش معه هذه الحياة ،
حتى في الأيام التي تشعر فيها بأنها سيئة …!!
شخص يجعلك تحب نفسك تحب دنياك هكذا تحب
أن تهرب من نفسك لأن الحقيقة التي تجعلك تحب الحياة ،
هي المواجهة وجها لوجه أمام جدار الخوف والهزائم والعلائق ،
في المُحصِّلة كل واحد يبكي ميته .. ولهذا السبب دائمًا
ما تصادف الأشخاص الخطأ ، لهذا السبب تحاول أن تكون
ما يريده الآخرون أن تكون عليه .. أنت تهرب من نفسك ،
مما أنت عليه حقًا وبدون رحمة تسمح لذاتك بأن تدمر
على يد أناس أغبياء تافهين منحرفين نرجسيين لا يحبونك ..!!
لا يريدونك ..!! وأنت تطاردهم ، على أمل ان يقبلوك يعانقوك أن يتمكنوا من “إنقاذك” ، لكن ألا تفهم أنك وحدك في هذه المعركة ..؟؟ الآن قف وانظر إلى نفسك في المرآة أنت مليء بالجروح
لأنك قاتلت لأجلهم ، ثابرت لتحقيق أحلامهم مشاريعهم ،
ورغم أنك لم تدرك ذلك أبدًا ، فقد قاتلت دائمًا بمفردك
في غمرة الصداقة والعطاء والحب من طرف واحد ،
انهض وعد إلى الميدان دع جروحك تتنفس في الهواء
الطلق لا تخف من إيذاء ذاتك مرة أخرى سوف يحدث الكسر
الفراق الإخفاق ، هذا هو الخطر الذي يتعرض له المرء عندما
يعيش ، بكل بساطة هذا هو ثمن الحياة .. ولكن هل تعلم ..؟؟
يمكنك أيضًا أن تتكسر إلى ألف قطعة ، وتشعر أيضًا بأنك
تحتضر ، ولكن بمجرد أن تتعلم الوقوف ، ثق بي يا سيدي
أنك لن تهزم ، أزل هذا التعبير عن وجهك أنت لم تخسر ،
لقد قاتلت مع نفسك لقد تأذيت ، وسقطت ألف مرة ،
وقمت ألف مرة ستصل إلى هناك هذه المرة
ستخرج دائمًا فرصة ثانية … تنتظرني ،
لأن من يستيقظ من القبر … لا يموت أبدًا ..❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . “روان بفرنسا”
29/12/21 Jouhari-Driss
mourad rachendali & “It’s a form of self-respect to
walk away from anyone who doesn’t
value you.” – Mustafa Mahmoud
“من أشكال احترام الذات أن تبتعد عن أي شخص
لا يقدر قيمتك”. – مصطفى محمود

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى