سلسلة حديث النفس بقلم ادريس جوهري
سلسلة : ” حديث النفس ” 🥀❣
هنا سقط الحق والباطل ..!!
انكسرت بشدة .. للأسف ..!!
صدى صوتها لازال يزجرني ..
ما لقلبك يا سيدي ترتجف كطفل ،
صغير تمشي في الليالي الخريفية
الباردة وحدك بلا رفيق على خيط
الإحباط أهملتني تخليت عني ،
يا سيدي بجبن ، بقسوة ..!!
بحجة أنه ليس على ما يرام
وأن لديه هموم وديون .. هل يظن
أنه الوحيد ..؟ عالمه ينهار ..!!
فهل عالمه ، بعد كل شيء ، كان
هو الذي صنعني ، ولم يسألني
عن رأيي البتة .. يمكنه أن يفترض
أني لست بخير ولا أقدر على البوح ،
لم يعد يعرف ، قال .. لكني أعلم ..!!
يا للأسف كم كنا روعة ، كم كنا
رائعين في الأمس القريب .. لكن
أعلم كيف سيكون الأمر عندما
يحطمك الانفجار إلى ألف قطعة ..
لا نتوقعه .. لا نريد أن نتوقعه ،
لا نستحقه .. نعتقد أننا سنمر به
جانبا ، نرسم خطة الأمان ، لنتفاداه ،
ولكن العدو قوي جدا ، ماكر خداع ،
يؤلف ألف حيلة وحيلة لإسقاطنا ..
أنا أيضًا ، ذات يوم ، عانقتني النوائب
حتى احترقت واختنقت العبرات ..
ولم تعد الألسنة مفيدة ولا الكلمات
تخرج .. تدفقت الدموع فقط ،
انهمر سيل من الدموع ، للمحيط ..!!
أردت فقط أن أموت .. أن أموت ،
حتى تنتهي هذه المعاناة ، وتذوب
في العدم .. أموت ثم أموت وربما
أبعث مرة أخرى لأحيا من جديد ..!!
لا تسألني من أين وجدت القوة
لأقف أمامك يا سيدي ، لا أدري ..!!
وجدت أن هذه الخطوة ما زالت
عنفًا ضد نفسي .. ضد نسياني ،
لكن حبك أجبرني على النجاة ،
على الثورة ضد الأعداء الأغيار ،
والصراخ في وجه المحيطات ،
والتحدث وأنا لا أستطيع ،
النطق والتعبير الشفوي ، أصابني
البكم لأن الكلمات خانتني إنها
جيوش ثائرة ، حالة الطوارئ ،
صفارة الإنذار .. غابات تحترق
داخلي تريد أن تخرج الحروف
العربية .. الهيروغليفية .. اللاتينية
بجميع اللغات لتصرخ .. النجدة ..!!
تناجي عدالة السماء .. وتناشد
كل إنسان أو مسلم ، يهودي ،
نصراني ، بوذي ، مجوسي ، أو لاديني ..
ساعدوني على الخروج ، أنقذوني
من هذا الحصار .. مزقت كمامات
السكوت والجروح والضغينة ..!!
قال الصمت بصوت عالٍ ، كان
منتفضا .. غاضبا .. هذا الطوفان
الإعصار الثائر والصواعق الصاخبة ..
أحاول محاولة شرح هذه القصائد
الأندلسية .. الفارسية لك يا سيدي
لذلك كتبت الأوديسة والإلياذة ،
حتى تتمكن شموس الحرية والكفاح ،
من ترجمة دموعي وصلواتي ودمائي ..
إن حمايتنا تكمن في المحافظة ،
على هذه العبارات التاريخية
الساطعة والإلهامات والإشارات ،
مكتوبات الأقلام وسيف الفتوحات ،
اقرئها على مهل بتمعن لتتعلم ،
لتمارس لغة ألفا العظماء البواسل ،
بحزم وعزم .. تقدم إلى الأمام ،
إلى التحدي ، هيا يا مولاي لا تخف ..!!
لا زال الغلام ينام ، يحلم ، يتردد ،
في اكتشاف هذا العالم الجميل
الغامض ، لماذا لا يستطيع فعل
ذلك ..؟؟ تحقيق الحرية والسلام ..!!
هو – هي ..؟؟ أريد أن أهزه بقوة ،
وأصفعه ..!! كي يتقدم أكثر وأكثر ،
كي يتحمل ولا يضجر ، ثم أعانقه ،
وأقبله وأهمس في أذنيه بلطف ،
لا تكترث .. لا تتردد .. لا تيأس ..!!
فأنا معك ، للتحدث معه ، لتهدئته ..
تكفيني النغمات ، الهمسات ، النظرات ،
اللمسات ، إذا جاء لرؤيتي فسنذهب
إلى شاطئ البحر .. سنغرق معا ..!!
نشرب من هذه البحيرة ماء الحياة ،
نقف عند الأفق عند زهرة المدائن ،
حدائق بابل ، بوابة عشتار ، وأكروبوليس ،
أنت رحلة السفر الأبدي اللامتناهي يبدأ
من العدم إلى البوابة السرمدية ، الخيال ..!!
أنت يا سيدتي المبجلة ، صاحبة المعالي ،
أنت حبيبتي أكثر من أي وقت مضى ،
صرت رفيقة الدرب ، توأم الروح واكتمالي ،
أنت ، البداية والنهاية .. نعم .. يا نفسي ..!!❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
27/03/21
Photo By Wlop # Ghost Blade