برامج و لقاءات
سلسلة حوارات: ابن الأوراس “فارس ملكمي” يتوج بلقب بطولة الوطنية للخطابة2021
سألوني باتنة ماذا تنجب أجبتهم تنجب إلا رجال التي ترفع العلم
ليس على الأبطال أن يحققوا الإنتصار كل مرة طالما نالوا شرف المحاولة هناك أوقات ما لا تدع لنا الحياة مجالا لإختيار الحلول الرمادية ، فرحلة ألف ميل تبدأ بخطوة هي مقولة تماشى معها المدرب “فارس ملكمي” من ولاية باتنة (الجزائر) ، أستاذ و مدرب فن الخطابة والإلقاء ، و نائب رئيس نادي أولمبيك اريس لكرة القدم و المحضر البدني للنادي ، معنا اليوم في حوار خاص و جديد على صحيفة نحو الشروق كما هي السباقة في هذا الحوار مع المدرب المتوج مؤخرا بلقب البطولة الوطنية في فن الخطابة .
في البداية دعني أهنك بتتويجك بلقب البطولة الوطنية للخطابة فألف مبارك على هذا التتويج.
مبارك علينا جميعا هذا التتويج ، فهو ليس تتويج لفارس وحده و إنما لمنطقة الاوراس كلها ، الحمد لله .
صحيفة نحو الشروق : من هو فارس ملكمي ؟
“فارس ملكمي” شاب من شباب الجزائر
أحد أبناء الأوراس 30 سنة مواليد قرية أم الرخاء بوزينة عام 1991 قضيت 12 سنة ببوزينة وبعدها انتقلت إلى آريس أين أقطن حاليا
أستاذ تربية بدنية و رياضة متوسطة الشهيد “بن عافية بلقاسم” خريج جامعة “محمد خيضر” بسكرة ، ماستر ادارة وتسيير المنشات الرياضية
صحيفة نحو الشروق : ما سبب دخولك إلى مجال فن الخطابة؟
سبب دخولي لمجال الخطابة حبي للغة القرآن و إتقاتي لها منذ نعومة أضافري وحتى قبل دخولي المدرسة فأنا ابن زاوية القرآن بدشرة أم الرخاء إحدى أقدم الزوايا على مستوى ولاية باتنة وهو ماسمح لي بتعلم الحروف والتحكم في مخارجها مبكرا فقد كنت أحب الحديث باللغة العربية الفصحى عكس أقراني بالمدرسة ولقد شجعني على الكتابة أساتذتي منذ الإبتدائي .
وفي المتوسطة والثانوية كذلك كثيرا ماكان أساتذتي في مادة اللغة العربية يقرؤون تعابيري الكتابية ويشجعونني على الكتابة والقراءة ولم يبخلوا علي بنصائحهم (يزة صديقة ،عشي الشينة، معارفي حسينة)
لهذا أؤكد أن ذلك كان سببا رئيسيا في تمسكي بالكتابة واللغة العربية ما أتاح لي فرصة التحكم في مفاصل اللغة وأكسبني الثقة التي جعلتني أدخل فن الخطابة ومواجهة الجماهير
كما أن ميولاتي للصحافة كانت كذلك أحد أهم الأسباب الرئيسية لتعلقي بالمجال
فقد كنت انتظر حصة دائرة الضوء من أجل مقدمة الأستاذ المرحوم “كريم بوسالم ” ، أو حصة السهرة الأوروبية لأتابع التقارير الصحفية وتقديم “حفيظ دراجي” ههههه
صحيفة نحو الشروق : من رأيك ما المعوقات التي تواجه علم فن الخطابة ؟
المعوقات التي تواجه علم الخطابة نقص المنافسات المحلية في الجزائر وكذلك انعدام تمويل هذه المنافسات عكس مايحدث في البلدان العربية والغربية التي تشجع علم الخطابة في مدارسها باختلاف مستوياتها ، لذلك يتطلب فتح المجال لبروز المواهب والاهتمام بها في المدارس وتوجيهها خاصة من طرف الاساتذة والسعي لتنظيم مسابقات ومنافسات داخل المدارس في الاطار الثقافي لعلى وعسى تكون سببا في بروز الكثير من المواهب في المجال فالمظرسة الجزائرية خزان للمواهب لنشاهدنا عددا من المواهب فالجزائر كلها تزخر بها كثيرا
كما لابد أن لانخلط بين الصحافة والتقديم وفن الخطابة فكثيرون من هم يظنون أن فن الخطابة والتقديم التلفزيوني وجهان لعملة واحدة وفي الحقيقة ليس كذلك فهما مكملان لبعضهما
صحيفة نحو الشروق : ماهي متطلبات هذا العلم لينتشر بشكل أفضل؟
متطلبات نشر الفن هذا العلم الإهتمام بالمواهب وفتح المجال لبروزها خاصة في المدارس وتوجيهها من طرف الأساتذة باعتبارهم المشرفين بالدرجة الأولى والسعي لتنظيم منافسات ثقافية متخصصة في فن الخطابة داخل المدارس كما هو معمول في كل الدول فهذا سبب رئيسي في بروز المثير من المواهب في المجال
فالمدرسة الجزائرية لايختلف اثنان في كونها خزان للمواهب
صحيفة نحو الشروق : توجت مؤخرا بلقب فن الخطابة حدثنا عن التتويج ؟
المنافسة نظمت من طرف منظمة الشباب الجزائري بالشراكة مع أكاديمية النخبة العالمية وتحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة والفنون الجميلة وشركاء اقتصاديبن ، بدأت التصفيات في عام 2019 بمشاركة أكثر من 150 مشارك ، وحين دخول العالم في أزمة كوفيد 19 توقفت المنافسة لإجراءات الحجر الصحي وسرعان ما استئنفت. بعد السماح لذلك . تأهلنا للنهائي رفقة خمسة مشاركين من 4 ولايات من الوطن ، وتم الإعلان عن يوم النهائي 30 اكتوبر 2021 بقصر الثقافة “مفدي زكرياء” ، أين طلب منا تحضير مداخلة وخطبة وكان موضوعها( الشباب) لمدة عشر دقائق لإلقائها أمام الحضور الرسمي والجماهيري
صحيفة نحو الشروق : هل كانت المنافسة قوية بينك وبين المدربين الآخرين؟
نعم كانت المنافسة قوية فمادام المشاركون الخمسة من أصل 150 فهذا يدل على أنهم يستحقون التواجد في النهائي
لكن والحمد لله مداخلتي (سكر وشاي) حضرت بقوة وخرجت بها عن دائرة المعتاد في عالم الخطابة بشهادة لجنة التحكيم والجمهور الحاضر أين نالت إعجاب المصوتين من الجماهير وكذا لجنة التقييم والتحكيم وهو ماسمح لي بنيل اللقب بجدارة والحمد لله .
صحيفة نحو الشروق : شاركت بقصة شاي وسكر كيف جاءت فكرتك بهذه القصة؟
قصة سكر وشاي هي جزء من روايتي التي تحمل نفس العنوان (سكر وشاي ) التي سترى النور قريبا إن شاء الله.
الفكرة جاءتني في محطة الحافلات بباتنة ذات صباح شتوي (كنت انذاك أستاذ بمتوسطة محمد عرعار كشيدة باتنة) أنا من عشاق الشاي المر هههههه
وكما يقول المهتمون بعالم الكتابة والتأليف الإبداع يأتيك حين لاتتوقعه تماما كذلك هذه القصة . حبي للشاي جعلني أُسقِطُ واقعنا المعاش على مذاق الشاي قبل تحريك السكر وبعده.
فكل انسان يملك الرغبة في النجاح لكن قد تدخل هذه الرغبة في سبات وركود لسبب أو لأخر وسرعان مايسخر الله لك إنسانا يكون سببا في تحريك الرغبة الجامحة للنجاح ويحفزك ويؤثر فيك سواء بكلمة او تصرف او حتى دعوة صادقة فترى ذاتك الايجابية فتعمل على اثبات نفسك رغم كل ماستصادفه من عراقيل
صحيفة نحو الشروق : قلت أنه بعد 10 سنوات تحقق الحلم هل شاركت من قبل مثل هذه المسابقات ولم تكن محظوظا في الفوز ؟
بعد 10 سنوات نعم ، حلم تحقيق بطولة في الإلقاء والخطابة كان يراودني منذ أول دورة في الخطابة فقد تأثرت كثيرا بالدكتور “إبراهيم الفقهي” رحمه الله والدكتور “طارق السويدان” وكنت شغوفا جدا بمتابعة حصصهم عندما استضافهم التلفزيون الجزائري ، لاطالما حلمت أن أملك تلك الكاريزما والحضور القوي ، فبدأت أحضر الدورات التدريبية منذ عامي الأول في الجامعة 2011 فقد كنت أعمل في محل لبيع المواد الغذائية وأدرس في نفس الوقت لأوفر حقوق الدورات التي احضرها
وهنا استحضر منعي من المشاركة في مسابقة وطنية للتنشيط لسبب واهي للاسف الشديد
صحيفة نحو الشروق : ماهو شعورك وأنت تتوج بلقب البطولة الوطنية للخطابة ؟
شعور النجاح يُعاش ولا يُوصف ، امتزج بالسعادة والفخر لانني كنت أمثل منطقة الاوراس واأعلم أن الداعمين لي كانوا ينتظرون نجاحي من جهة فقد.كانوا يتابعون النهائي عبر البث النباشر فايسبوك وانستغرام ومن جهة أخرى كان ردا صريحا على فئة من الناس التي كانت تنتقد للنقد وفقط فللاسف يوجد في آريس من كان ينتقدني بسبب ان فارس ملكمي شاب ظهر بقوة وفرض نفسه بنفسه وفقط ما أثار و أقولها بصراحة مرض القلوب وهو الحسد
صحيفة نحو الشروق : ماهو السر في إمكانية تحقيق الأستاذ “فارس” بلقب البطولة الوطنية للخطابة؟
السر في تحقيقي لحلم البطولة هو الثقة في قدراتي والعمل ثم العمل ودعم القريبين مني كثيرا ، فعندما أتنقل في شوارع أريس كثيرا مايستوقفني الكثيرون فيشجعونني بكلمات تنسيني التعب خاصة أصدقائي الذين مابخلوا علي تماما فقد كانوا السند الحقيقي
دون أن ننسى الدعم الكبير الذي وجدته من تلاميذي الذين رافقوني إلى العاصمة و اكتضت بهم مدرجات قصر الثقافة
الكثير يسألني هذا السؤال هههه
كيف لك استاذ تربية بدنية ورياضة أن تتالق في مجالات أخرى غير تخصصك الجامعي
إجابتي كانت أن الابداع ليس حكرا على أحد فالشهادة الجامعية دلي لأنك نجحت في تحصيل دراسي لمدة زمنية محددة ، أما مواهبك وكيانك ورغباتك فأنت من تتحكم فيها وليس الشهادة فالميدان من يكون الفاصل ، وكثيرا ماتغلبت الموهبة على الشهادة
صحيفة نحو الشروق : كيف جاءت فكرتك شعارك “الابداع ليس حكرا على احد” ؟
شعار الابداع ليس حكرا على أحد هو ثمرة الخبرة المتواضعة وحصيلة الواقع المعاش ، فالحقيقة التي لايمكن لأحد إغفالها أن النجاح والتميز لاينتهي عند نجاح أحد ، فالذين يتواجدون بالقمة لم يُخلَقوا هناك
صحيفة نحو الشروق : ماهو السبب في تركك كاستاذ لمادة التربية البدنية والرياضة ودخولك في عالة فن الخطابة؟
لم أترك التدريس بالعكس أنا أعمل في القطاع ، و أدرس الحساب الذهني للأطفال ، وأحفظ الاجتماعيات ، وأقدم دورات تدريبية ، وأقوم بالتدريب في أولمبيك أريس ، و أقدم مبادرة اوراس التميز والتحفيز الدراسي ، والحمد لله
صحيفة نحو الشروق : لديك شهادات في علم الذاكرة و شهادات في تحفيظ المقررات الدراسية ، شهادات في ميدان تدريب الحساب الذهني و مؤخرا مدرب معتمد في الخطابة والالقاء كيف استطعت الجمع بين كل هذه المسؤوليات ؟
نعم لدي شهادات عدة في مجالات عديدة ومعتمد من مؤسسات ذات صيت في الميدان التدريبي أخص بالذكر مؤسسة البطولة العربية للذاكرة التي أعتبرها عائلتي الكبيرة ، و تم قبولي ضمن الطاقم التدريبي للمؤسسة في مجال الخطابة والالقاء
هذه الشهادات هي حصيلة رغبتي في تطوير نفسي في مجالات عديدة ، أحب تطوير نفسي كثيرا ولازلت كذلك ، وهنا أستحضر ميدان الحساب الذهني الذي استطعنا أنا وفريقي الأبطال الصغار من حصد عديد الالقاب المحلية والدولية
أما تحفيظ المقررات المدرسية فقد ركزت على مادة الاجتماعيات بعد ان لاحظت ان التلاميذ يعانون جدا في حفظ هذه المادة وباعتباري مدربا في علم الذاكرة استطعت تطوير تقنيات للتحفيظ (تواريخ،شخصيات،ودروس،خرائط ..)
السر في الجمع بين كل هذا هو تنظيم الوقت وحب العمل (بالدارجة نحب خدمتي ونحب نبدع فيها)
صحيفة نحو الشروق : حدثنا عن نادي أولمبيك أريس لكرة القدم بإختصار؟
أولمبيك أريس هي مدرسة لكرة القدم فكرة الأستاذ “جلال عثماني” وهو مهندس معماري وهو رئيس النادي ، أنا كمحضر بدني بالنادي أعكف على تقديم حصص تدريبية للاعبين في مختلف الفئات
هذه المدرسة الكروية استطاعت ورغم حداثة نشأتها أن تفرض نفسها في الساحة الكروية وتملك مواهبا رائعة أخص بالذكر “آدم بوقبال” الذي هو محط أنظار العديد من النوادي الحزائرية العريقة
صحيفة نحو الشروق : مررت على عدة محطات ماهي أهم المحطات فى حياتك؟
نعم مررت بعدة مراحل مهمة في حياتي أولها منعي من ممارسة كرة القدم بسبب نتائج أحد الفصول الدراسية ههههه
رسوبي في أول تجربة للباكالوريا كانت نقطة تحول ومنعرج حاسم في مستقبلي ، عدم قبولي في إحدى مدارس الضباط العسكرية بعد نجاحي في شهادة الباكالوريا ، مرض الوالدة الذي أثر فيا كثيرا وادعو لها بالشفاء العاجل ، هذه المحطة جعلتني أعمل ليلا نهارا من أجل اضفاء البسمة على محياها
صحيفة نحو الشروق : ماهي الصعوبات أو العراقيل التي كادت أن تفقدك شغفك ؟
الصعوبات توجد دائما فليس هناك إنسان ناجح فرشت له الورود في مساره وجدت صعوبات نعم ولعل أكثر الصعوبات هو غياب الدعم من مسؤولي منطقة آريس وباتنة ككل للاسف
النقد لايخيفني تماما لكن ماحز في نفسي هو الهجوم غير المنطقي على شخصي والإشاعات التي تطلق في آريس خاصة من بعض زملائي الأساتذة في الثانوي للأسف الذي أرهقهم توافد تلاميذ الأقسام النهائية على أفواج التحفيظ. (كيف لأستاذ رياضة أن يقوم بتحفيظ مادة إجتماعيات وكاني اول من يقوم بهذا هههه)
صحيفة نحو الشروق : هل هناك مسابقات وطنية أو حتى دولية ستشارك فيها؟
نعم أنا مطلع على كل المسابقات الوطنية وأعكف على المشاركة فيها أما المسابقات الدولية فان أتيحت لي الفرصة فلن أضيعها تماما .
صحيفة نحو الشروق : ماهي أعمالك في المستقبل؟
أعمالي النستقبلية مواصلة مسيرة النجاح فهذه نقطة بداية فقط ، رحلة النجاح لاتنتهي أبدا ، أنا أعكف على تطوير برنامج التحفيظ لكي يسهل على التلانيذ استيعاب مواد الحفظ كلها وليس مادة الإجتماعيات فقط ، نشر رواياتي ومؤلفاتي ، تكوين فريق مدرسي للحساب الذهني يمثل الولاية ولم لا الوطن في أولمبياد الرياضات الذهنية المعتمدة دوليا ، نشر ثقافة فن الخطابة والالقاء في الولاية أولا ثم الوطن
صحيفة نحو الشروق : ماسر تعلق تلاميذك المتميزين و رحلتهم للعاصمة ، وهل صحيح ماتم تداوله من طلب ممثل الوزارة ومستشار والي العاصمة صورة رفقتهم ؟
المتميزون هم قطعة وجزء مني ، تجمعني علاقة رائعة بطلبتي ليست علاقة أستاذ بتلاميذه وفقط بل تعدت الى الأخوة فنحن نملك روحا جماعية في كل الأفواج سواء الذين تحصلوا على الباكالوريا أو الأفواج الحالية
تخيل لقد اتفقوا على التنقل إلى العاصمة مسافة 600 كم يوم النهائي لمساندتي وكانوا رائعين بشهادة كل الحضور وشرفوا أنفسهم والمنطقة ككل وأبهروا كل الحاضرين بما فيهم ممثلي الوزارة ومستشاري الولاية الذين التقطوا صورا معهم ، هذا إن دل على شيء فانما يدل على أن هؤلاء الشباب طاقات يجب أن نستغلها فيما يعود على الوطن بالفائدة ، من هذا المنبر أحيي أستاذتي “وردة يحياوي” التي تنقلت معهم إلى العاصمة
صحيفة نحو الشروق : لاحظنا في الفيديوهات انك قلت ابناء الاوراس لاينهزمون في نوفمبر؟
نعم قلت هذا لأنني وببساطة أفتخر لإنتمائي لهذه المنطقة ليست جهوية أبدا وانما اعتزازا وافتخارا ومن الصدف أن يتصادف النهائي مع احتفالات عيد الثورة امتزجت المشاعر و أطلق العنان للتعبير عنها
قلت أجدادنا مهدوا لأعظم ثورة ونحن حصدنا لقب أول طبعة
صحيفة نحو الشروق : ما هي الرسالة المباشرة التي يقدمها “فارس” لجمهوره عبر إلقاء الخطابة ؟
أشكر كل أعضاء منظمة التحالف الوطني للشباب الجزائري على مبادرتهم القيمة في تنظبم هذه المسابقة والتي نتمنى ان تكون تقليدا موسميا لتشجيع المواهب في مجال فن الخطابة
رسالتي
شكرا لكل من دعمني ولايزال يدعمني ولو بكلمة طيبة أو دعوة صادقة ، نحن الشباب أمل هذه الأمة ونستطيع أن نساهم في تغيير الأمة والوطن الى الاحسن .شكرا لكم جميعا ثقتكم تشرفني وتزيدني اصرارا على العمل والتألق
حاوره : نذير تومي