برامج و لقاءات

سلسلة حوارات مع الكاتبة كنزة عثماني من إعداد براكنة مصطفى

كنزة عثماني ضاجعت السطر بالكلمة من خلال روايتها مدمن يحتضر.

فتاة متعددة مواهب ، خطت بقلمها أجمل الحروف و أروعها ، طموحة ومكافحة من أجل الأدب و الحرف ، اتخذت القلم وسيلة من أجل الرقي أدبيا و دعم الشباب. 

كنزة عثماني  هل يمكن أن تحديثينا عن بدايتك الأولى لولوجك عالم الكتابة؟

حروف كلاسيكية فيها بعض من العمق السطحي،خواطر إجتماعيةوأخرى صاخبة،اول خشبة انطلقت منها كانت خشبة قاعة المناسباتوالإحتفالات المدرسية التي كنت ألقي عليها خطابات وافتتاحات بكتاباتمن حبر قلمي المرتجف.اما عن انطلاقتي الحقيقية والتي كانت صافرةالانطلاق نحو الكتابة فقد كانت في مسابقة اقلام بلادي الطبعة الثانيةوالتي أخذت فيها مقعدا كوني فزت فيها وطنيا.

رواية مدمن يحتضر هل يمكنك أن تخبرينا عن الروية وماهي المواضيع التي تناولتها؟

روايتي الاولى بعنوان مدمن يحتضر كانت عبارة عن مقولة لباستور” هناك ما هو أكثر فلسفة في زجاجة نبيذ من كل كتب العالم”، كانت وسيلة للتسلية والترفيه بعد درس متعب في الرياضيات، حروف الرواية لامست جانب من حياة شباب اليوم، الشباب الطموح والحالم وبشكل خاص خريجي الجامعات والطلبة والحياة العملية من بعد التخرج. الرواية تتناول قضية معظم الشباب الموهوب و خاصة خريجي الجامعات فقد سلطت الضوء على وتر حساس جدا و إحدى الآفات التي عرفت انتشارا رهيبا في هذا الزمن المنقضي. شاب عشريني حاصل على شهادة ماجستير في اداره الاعمال يتعرض لخيبة امل موجعة تدفع به لحياة الأزقة الضيقة و الحانة الخلفية فيدمن على المشروب بسبب الانكسار و السقوط الأول، بسبب الكبرياء والغرور الداخلي ليعيش من بعدها مجموعة من الصراعات الداخلية بين عقله والمنطق، بين قلبه والعاطفة وكذا الضمير والروح.

هل شاركت الكاتبة كنزة  من قبل في معارض محلية ودولية ؟

في مجال الرواية و الكتابة بشكل عام انا مجرد كاتبة ناشئة احلم للارتقاء لمستويات اعلى بشكل مميز،لم أشارك بعد في المعارض المحلية ولا حتى الدولية ربما لكوني لم اوصل صوتي بعد و لكون الفرصة لم تسنح لي بعد.

ماهي دار النشر التي تبنت عملك؟ كيف كانت طريقة تعاملها معك؟

عند اتمامي لفكرة الجزء الاول من الرواية كان لي العديد من الخيارات و دور النشر من أجل نشر عملي الادبي الاول معها نصحني أحد الاصدقاء بدار ادليس للنشر والتوزيع بباتنة و على ذكره اشكره الاستاذ زكريا فراجي الذي عرفني عليه أحد من العائلة العزيز اشرف أشكره ايضا.ارسلت عملي لدار النشر بعد أن شرحت كيفية العمل لكونها انطلاقة بالنسبة لي وليست لي فكرة،لم أشعر بالرسمية بين الناشر والكاتب بل بنوع من التعامل الذكي،دار ادليس جيدة لحد بعيد في كسب حب وثقة الكاتب بشكل او بآخر و مدحت عملي فأنا في بادئ الأمر لم اكن واثقة من أن الفكرة التي تبنيتها ترتقي لمستوى الرواية إلا أنهم أظهروا لي عكس ذلك بحيث لا أزال محتفظة بما قالوه فقط كان تشجيعا قلبيا يدفع بي لتقديم الأفضل.

من الداعم للك في مسيرتك الأدبية؟

الدعم في المسيرة مهم جدا و هو سبب في عدم الفشل أو الانكسار.انا والحمد لله كنت محاطة بكل انواع الدعم،الدعم المعنوي والنفسي والاجتماعي من المحيطين بي من طاقم الأسرة التربوية والأصدقاء و كذا العائلة أما الدعم المادي فهو مشكل يعاني منه اليوم كل كاتب موهوب إلا أنني دعمت نفسي بنفسي و بدعم خاص من امي ايضا حفظها الله لي من كل شر وسوء.

من وجهة نظرك كيف ترين نصوص الكتاب الذين إقتحموا الساحةالأدبية وتوجهوا إلى الكتابة؟

في الآونة الأخيرة عرف الادب والفن اهتماما كبيرا من قبل الشباب الموهوب و حتى الشباب المهتم فقط إلا أننا لاحظنا وجود الاحتيال و السرقة الأدبية التي صارت منتشرة و هذا أمر مؤسف فأن تسرق فكرة اسوء من السطو على بنك دولي. كما أن دور النشر التجارية التي تعمل من أجل الربح المادي ايضا صارت تدعم حروفا بالية ولا تهتم لجودة النص بقدر ما تركز على الدفع و ملأ الخزينة فما مدى مصداقية كل حرف يطبع ويقرأ،اليوم نلحظ انتشار واسع لنصوص بمعايير جودة متدنية تقتحم المعارض و يشارك بها في المسابقات والمحافل الأدبية و هذا شيء يجب إعادة النظر فيه من أجل ضبط حرف كل سطر و جودته و تقييمه لا المجاملة فيه.

هل هناك من الكتاب الكبار من إنتقد كتاباتك أونصحك؟

نعم انتقدني كتاب كبار منهم صليحة زروقي التي شجعنني للمتابعة من أجل الارتقاء في عالم الادب وكذا الكاتبين رابح خدوسي و زوجته عائشة الروائية و اللذين قالا لي لأنهما يتوقعون مني أن أكون كاتبة الغد وهذا بحد ذاته شيء افتخر بهشهادة اعتز بها و هي بحد ذاتها شيء يدفع بي لأفضل.

هل يمكن القول بأن اللغة العربية قد أخذت مكانتها بشكل كبير أم أنها همشت؟

اللغة العربية مكانتها لم تتغير يوما نحن من تغيرنا،لا يمكن أن نحكم على اللغة العربية ولا مكانتها فهي لغة القرآن و فيها من المكانة ما لا يقال عنه شيء إلا أننا من همشنا جزء منا ألا وهو اللغة ،اللغة العربية لا تزال في مكانها العالي أما نحن فمنا من مكانته لم تصلها بعد

هل هناك أعمال تحضرين لها في المستقبل القريب؟

لي اعمال اخرى مشاركة في عدة كتب جامعة منها فضلكم يا والدي و رسائل عالقة.صرخة انثى،شق الروح و كتاب فيوليت الالكتروني .كلها بعثت لدور النشر تصدر قريبا. أما فيما يخص الأعمال الخاصة فأنا على وشك إنهاء الجزء الثاني من الرواية بعنوان سيجارةماريخوانةو لي كتاب سلسلة خواطر بعنوان اليگ و إليك.وعملين آخرين بعنوان لعنة التعثر وكذا المتناقضات الفواصل قريبا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى