سلسلة حوار مع أديب / الكاتبة أميرة صفصافة و لعنة الفقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما اننا. مقبلين على المعرض الدولي للكتاب “سيلا”
وقد لاحظنا ضهور وجوه جديدة من الكُتاب والشعراء
ارتأينا أن نخصص كل أسبوع فقرة
“حوار مع كاتب” حيث نسلط الضوء على كل الفئات منها الفئة الناشئة وذلك للمساعدة في التعريف بها على الساحة الادبية.
#ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ-ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ :ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺻﻔﺼﺎﻓﺔ
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ :ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻋﻦ
ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻠﻘﺮﺍء ؟
ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺻﻔﺼﺎﻓﺔ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ
ﻭﻻﻳﺔ ﻣﻴﻠﺔ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺍفضل وسيلة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺎﻳﺠﻮﻝ بخاطﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
–ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ :ﺣﺪﺛﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﻰ
ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻚ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺩﺧﻮﻟﻚ ﻋﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ؟
ﺑﺪﺍﻳﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺳﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﻓﺄﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺐ ﺗﻮﺛﻴﻖ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤصل ﻣﻌﻲ
فﺃﻟﺠﺄ ﺇﻟى الكتابة ﻟﺤﻔظﻬﺎ ، ﺃﺻﻒ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ ﺃﺟﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﻠمات التعبيرية.
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﺃﻱ ﺩﺍﺭ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻌﻚ ؟
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﻋﻤﻠﻲ
ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻫﻲ :ﻳﻮﺗﻮﺑﻴﺎ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ حيث
ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻌﻲ ﺭﺍﻕ ﻭﻣﺤﺘﺮﻡ ﻭﻗﺪ
ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﻣﻌظﻢ ﺇﺳﺘﻔﺴﺎﺭﺍﺗﻲ ﺑﺼﺪﺭ
ﺭﺣﺐ ، ﺭﺍﻗﻨﻲ ﺫﻟﻚ جدا.
–ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﺍﻵﻥ ﻧﻄﻤﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ
ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ رﻭﺍﻳتك “لعنة الفقر” ﺃﻭ ﻣﻘﻄﻊ
ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺸﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺭء
ﻟﻘﺮﺍءﺗﻬﺎ ؟
ﻣﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ :-
ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﻐﺮﻗﻨﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻏﺮﻕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺘﺎﻩ ،ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺗﺘﺼﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﺃﺗﺼﻠﺐ ﺃﻧﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻞ
ﺍﻷﺳﻘﻒ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻲ
ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﺘﻤﺰﻕ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻭﺗﺒﺘﺮﻫﺎ
ﻭﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻧﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ
… ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ
ﺻﺪﺭﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ ﺇﻣﺘﺪﺕ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺟﺴﻤﻲ ﻛﻜﻞ ﻣﺜﻞ ﺿﻮء
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻖ ﺛﻢ
ﻳﻤﺘﺪ ﻟﻴﻨﻴﺮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻭﺳﻂ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﺻﺮﺧﺖ
ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻦ ﺍﺭﺿﺦ ﺃﺑﺪﺍ
ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ ﻛﺎﻥ ﻟﻦ ﺗﻘﻴﺪﻧﻲ ﺃﻱ
ﻗﻴﻮﺩ ﺳﺄﺣﻄﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﻳﺤﻮﻝ
ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﻛﻨﺖ ﻛﺒﺮﻛﺎﻥ
ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺑﻜﻞ ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻋﺎﺻﻔﺔ
ﺭﻋﺪﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺗﺤﺮﻕ ﺣﻤﻤﻪ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﻓﻘﻂ
ﻛﻨﺖ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻗﻮﻯ
ﻣﻦ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺮﺧﺔ
ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ
ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﻮﻧﻚ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻻ
ﺗﺤﻠﻤﻲ ،ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺃﺣﻼﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ
ﻭﺳﺘﺤﻘﻘﻴﻨﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ
ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﺑﺸﻊ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ
ﻭﺃﺳﻮﺃﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ،ﻓﻲ ﺣﻲ
ﺑﺎﺋﺲ ﻭﻓﻘﻴﺮ ،ﺇﻥ ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﺗﻤﻠﺌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻟﻼﻏﻨﻴﺎء
ﺍﺣﻴﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻠﻔﻘﺮﺍء ﺍﺣﻴﺎﺋﻬﻢ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻘﺮﺍء ﺑﻞ ﺃﺷﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺮﺍ ﺑﻠﻜﺎﺩ ﻧﺠﺪ ﻣﺎﻧﺄﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺸﺎء ﻭﻳﻮﻡ ﻧﻨﺼﺖ
ﻓﻴﻪ ﻻﻣﻌﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ،ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻲ
ﻧﻜﺎﺩ ﻧﺘﻐﺪﻯ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
،ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻤﻠﻚ ﺻﻮﺗﺎ
ﺧﺎﻓﺘﺎ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﻧﺤﻦ
ﻧﻨﻌﺰﻝ ﺍﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ
ﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﻧﻜﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﺍﻧﻨﻲ
ﺃﻗﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ :ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ
ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﺎﻝ ﻷﺷﺘﺮﻱ ﻣﻼﺑﺴﻲ
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺷﻄﻴﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻳﻦ
ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺟﺪ
ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﻜﺎﻧﺎ؟ “ﻳﺎﺭﺍ”
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﻫﻞ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺍﻟﺪﻋﻢ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺘﺎﺑﺘﻚ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ
؟
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻢ ﺃﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺃﻣﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻓﻤﻦ ﺷﺠﻌﻮﻧﻲ ﻳﻌﺪﻭﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ.
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ: ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺠﺎﻻﺕ
ﺃﺧﺮﻯ ﻓي الكتابة ؟
ﻧﻌﻢ ،ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ-
ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﺧﻮﺍﻃﺮ في عدة مواضيع ﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ :ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻫﺪﺍﻑ
ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻄﻤﺤﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ؟
ﻧﻌﻢ ،ﻟﺪﻱ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺃﻃﻤﺢ ﺇﻟﻴﻬﺎ
كما لديا ﺃﺣﻼﻣ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ فأنا أسعى أﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟﻔﺎﻋﻼﺕ في ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷﻧﻔﻊ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﺬﻟﻚ.
–ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺼﻒ
ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺄﻧﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻣﻮﺳﻤﻲ
،ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺪﺃ ﻧﺠﻤﻪ ﻳﺴﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ؟
ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺳﻮﺍء
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺪﺃو
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻦ ثارت فيها أنفسهم نحو الكتابة على ما يبدو ﻫﺬﺍ عاﻣﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﺒﺎﺏ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ
يصمو و يبدع ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻢ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ هم صناع المجد فقط يحتاجون التوجيه و التصحيح الفكري و مع كل خطوة يتعلمون من أخطائهم وجدنا لندعم و ليس لنهدم بعض فل نحسن لمواهبنا ليس فقط الكتابة على حد سواء كل المواهب تحتاج لذلك فالامم ترتقي بأخلاقها و اتحادها.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺸﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻓﺌﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻜﺘﺐ ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﺔ ﻣﺜﻘﻔﺔ ﻭﺭﺍﻗﻴﺔ .
–ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ٩
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
“ﺳﻴﻼ”ﻫﻞ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻱ
ﻣﺪﻯ ﺳﻴﺄﺛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻭﻧﺸﺎﻃﻚ ﺍﻷﺩﺑﻲ؟
ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺓ ،ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ-
ﺣﻀﻮﺭﻱ ﻓﻲ “ﺳﻴﻼ” ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻬﻤﺎ
ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎء ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻫﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﻠﻘﺮﺍءﺓ ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ
ﻷﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻋﻦ
ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ.
-ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ:ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻧﺘﺮﻙ١٠
ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻘﻮﻝ ﻣﺎﺗﺸﺎﺋﻴﻦ؟
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻸﺩﺏ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻭﻳﻘﻮﺩﻩ
ﻟﻸﺣﺴﻦ ﻭﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻣﺎﻳﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ
ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻛﺎﻓﺔ
ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ،ﺇﻥ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ
ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺻﺮﺧﺔ ﻓﻘﺮﺍﺋﻨﺎ
ﻳﺎﺳﺎﺩﺓ! ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻳشعر ﻛﻞ
ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ! حتى لو كان هذا تحت تطبيق الانسانية ﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﻭﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﻴﺔ
ﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ بﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺭﺅﻳﺔ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺘﺴﻮﻟﻮﻥ ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻔﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ.
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺣﺪﺍ ﻟﻠﻔﻘﺮ ﻧﺤﻦ
ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ ﻓﻌﻞ
ﺫﺍﻟﻚ.
قالها عمر رضي الله عنه “لو كان الفقر رجلا لقتلته”
الفقر فقر الاخلاق و الانسانية و ليس المال”.
شكرا لكم على هذا الحوار فقد سرني هذا حقا و كان لي كل الشرف و الامتنان على ظهوري ان شاء الله اكون قد كفيت ووفيت في الاجابة عن اسئلتكم مع تمنياتي لكم بمزيد من النجاح و التوفيق شكرا
نحو الشروق :
شكرا على هذا الحوار العفوي كاتبتنا المتألقة نتمنى لك التوفيق في مشوارك الادبي
ولنا لقاءات في حوارات أخرى بأذن الله ومع كتاب وأدباء آخرين من مختلف الوطن العربي