برامج و لقاءات

سلسلة حوار مع الأديب / الكاتبة ريحان الجزائري و”في قلبي حب دفين”

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تزامنا مع أحداث معرض الكتاب الدولي القاهرة و الذي يضم عددا كبيرا من الكتاب و الأدباء ، ارتأينا أن نجري حوارا مع أحد كتاب و أدباء المعرض فأخترنا فراشة الأدب الكاتبة و الروائية المتألقة ريحان الجزائري و ذلك لتعريف بها على الساحة الأدبية
#الحوار
مع الكاتبة المتألقة ريحان الجزائري
– نحو الشروق :كيف تعرفين نفسك للقراء؟
ريحان الجزائري كاتبة ، روائية ، قاصة ، شاعرة ومصممة.
-نحو الشروق :ماهي أول بدايتك ، و كيف تم دخولك لعالم الكتابة؟
بدايتي مع الكتابة كانت مجرد سواد أنثره على مسودات سرعان ما تتحول إلى رماد بعد أن أحرقها ، ليس لأنني كنت لا أؤمن بما أكتب إنما لأنني لم أكن أفكر في دخول عالم الكتابة الذي ولو فكرت فيه فقد كانت كل الطرق نحوه مسدودة وكل الأبواب المؤدية إليه مغلوقة .
أما عن دخولي لعالم الكتابة فقد كان بدخولي للعالم الأزرق الذي صرت أنشر فيه بعضا من بوح قلمي الذي لقي استحسان الأصدقاء ومن جنسيات مختلفة أما أنا فلقيت تشجيعا كبيرا منهم وهذا ما دفعني إلى كتابة حروف كنت أتفاجئ أنها بحبر قلمي وهكذا وقعت في حب القلم ووقعت معه معاهدة الوفاء بحبر لن يجف باذن المولى .
– نحو الشروق :أي دار نشر التي احتضنت العمل الادبي و كيف كان تعاملها معك؟
هي دار ببلومانيا للنشر والتوزيع المصرية وهي لم تحتضن عملي الأدبي وحسب بل احتضنتي أيضا وجعلتني واحدة من أهلها وأخص بالذكر مشرف الدار الأستاذ محمد جلال جزاه الله خيرا وبارك في كل مجهوداته.
نحو الشروق : الآن أطمح أن تعطينا و تنيرننا بفكرة عن أحداث رواية” في قلبي حب دفين” ، مع مقطع قصير منها حتى نشوق القارئ لقراءتها ؟
– الرواية مقسمة إلى أربع فصول مختلفة تماما كاختلاف الفصول الأربعة إلا أن فصل الشتاء وفصل الصيف مرتبطان ترابطا شديدا ببعضهما ، على غرار ترابط فصل الخريف وفصل الربيع إذ يمكن للقارئ فصل الرواية فصلين بفصلين .
– تعالج الرواية ظواهر حساسة تفشت في المجتمعات العربية حيث أصبحت هذه الأخيرة كغابة واستمرارية الحياة فيها يستوجب على الانسان المرور بالفصول كلها .
– عالجت الرواية ظاهرة الأطفال الغير شرعيين وما يعانونه من قساوة المجتمع الذي يحتقرهم نظرا ونظريا ، وكذا ظاهرة التفرقة بين الأبناء ذكرا كان أو أنثى ، بالإضافة إلى ظاهرة المخدرات والظاهرة الأكثر قساوة ألا وهي الانتحار بأنواعه ، وهناك ظواهر عديدة مخفية بين براثن كل ظاهرة .
– وفي ظل برودة هذه الظواهر هناك ظاهرة دفنت بين ثناياها رغم أنها جمرة حارقة تكاد تحرق فؤاد من يحملها ألا وهي ظاهرة الحب الدفين التي لا تدفن الحب وحسب وإنما تدفن صاحبها وحتى من يحب .
– كتبت الرواية بعد جهد جهيد دام لأكثر من سنتين من البحث والمتابعة وتدوين الأحداث بحكم أن أحداث الرواية مقتبسة من الواقع .
– الرواية مقتبسة من الواقع تحكي الحياة بكل فصولها وقد قسمت الرواية إلى أربعة فصول رغم أن الحياة فصول لا يهم لا عددها ولا تعاقبها ، فكان فصل الشتاء هو أول فصولها ليمطر بقبلة دافئة رغم برودة الظروف القاسية ، ليليها فصل الصيف الذي ارتكبت في ظل شمسه الحارقة جريمة أرعشت ببرودتها كل من شهدها أو سمع بها ، لتمر الأيام بمرارتها إلى أن يحل فصل الخريف في غير موعده فتسقط أوراق من أشجاره وبملئ إرادتها بعد أن اختارت الموت عن الحياة ، وبينما الكل تحت الصدمة التي تحولت إلى صدمات حل فصل الربيع معلنا بداية حياة مزهرة بالأمل والحب الذي كان في القلوب دفينا .

أما عن المقطع فأنا سأختار لك الأقصر أما عن عنصر التشويق فهو حاضر في كلها .
وبعد غياب طويل عاد أمجد وقد رفع إسمه في سماء علم النفس ، لكن ما إن وطئت قدماه أرض الوطن ، وما إن غزى رئتيه هواء وطنه العليل حتى تراءت له كوثر في الأفق وكأنها للوطن خارطة كيف لا وهي من كانت للقلب سارقة ، ولكنه كان مجبرا أن يدوس عليها ويمضي كما داس أبوها قبلا على كرامته .
ليواصل حياته كما سطرها القدر وكله رضا وقناعة بما كتبه له القدير ، ويصبح في ظرف قصير الطبيب النفسي الذي يشهد الأطباء قبل المرضى بجدارته وتمكنه من الأمراض النفسية المستعصية ولا شاهد غيره على قلبه العاصي ونفسه التي استعصت عليه ، لكنه مستحيل أن يعصي ربه فقد قطع كل ما يربطه بها إلا شرايينه وظل عن ذكراها بعيد وهو يدرك أن قلبها في غير حضنه سعيد ، والروح بما فيها من جروح أعلم بأنها للقلب نبض فرحة العيد ، والقلب وما فيه من قروح شاهد أنه لم يفرح ببعدها يوما ونبضه على ذلك شهيد ، والعين وما سال من مآقيها من دموع أدرى بأنه حاول أن ينساها رغم ألمه الشديد ، والنفس وما فيها من نفس متيقنة أنه دفن حبها في قلبه وهو موقن أنه الحل السديد .
نحو الشروق : ماهي صعوبات التي واجهتك في مسيرتك الادبية ؟
هي صعوبات جمة منها ما سأتحفظ عليها ومنها ما سأذكرها باختصار أو يمكن أن أختصرها في صعوبة واحدة ألا وهي صعوبة إيجاد الدار فقد بحثت عن دار للنشر لأكثر من سنتين ثم استقريت على واحدة لكن في آخر خطوة ألغي كل شيء بيني وبينهم لظروف مادية جعلتني أتأخر عن الدفع لهم بأيام قليلة وهذا ما لم تقبله الدار للأسف ، مما أدى بي إلى خوض رحلة بحث جديدة دامت لشهور إلى أن صادفت دار ببلومانيا المصرية التي تبنت عملي مراعية كل ظروفي بما فيها المادية .
نحو الشروق :هل تلقيت الدعم و التشجيع خلال فترة كتابتك لرواية
صراحة لم ألقه لكنني لم أكن أبحث عنه لأنني كنت واثقة بما أكتب بعد ثقتي بربي التي كانت ولازلت كبيرة والحمد لله.
نحو الشروق: هل لديك مجالات أخرى في الكتابة في و هوايات أخرى خارج هذا المجال؟
أنا أكتب الرواية والقصة والخاطرة وأكتب مشاعري إن صح عليها لفظ الشعر .
أما هوايتي الأخرى فمنها من تلاشت مع مرور الزمن كالرسم وكتابة الخط العربي لتحل محلها هوايات أخرى كالتصميم بكل أنواعه.

نحو الشروق : هناك من يدعي أن الأدب ضعيف من حيث المحتوى والدقة اللغوية و لا يمد للأدب بصلة ، كيف تدافعين عن هذا الأدب باعتبارك شخصية أدبية و ضمن قائمة الأدباء الكبار؟
أصحح لك أستاذتي الفاضلة أنا كاتبة مبتدئة وأطمح أن يكون إسمي ضمن القائمة التي أشرت إليها ، أما فيما يخص سؤالك فأنا لن أدافع عن الأدب بل سأعطيك السبب الذي جعل الأدب ضعيفا كما أسلفت الذكر وهو أن بعض الكتابات الضعيفة صارت محط الأنظار و محل الاهتمام وهذا ما أدى إلى انتشارها وفي المقابل نجد كتابا أو دعيني أقول أدباء لم تجد كتبهم مكانا في ساحة الأدب وإن وجدت مكانا فهو لا يتعدى بضع أشبار لدفن مؤلفاتهم القيمة من حيث المحتوى أما عن الدقة اللغوية فلا يوجد كتاب ليس فيه أخطاء إلا كتابه عزوجل .

نحو الشروق:-نعلم أن رواياتك” في قلبي حب دفين “ضمن معرض الكتاب الدولي للقاهرة ، إلى أي مدى سيؤثر هذا الحدث في حياتك و نشاطك الأدبي؟
شرف لي أن تشارك روايتي في هكذا تظاهرة ثقافية كبيرة وسعدت جدا كون روايتي صنفت ضمن قائمة الأقوى مائة كتاب في المعرض ، كما تشرفت بمشاركتها في معارض دولية كثيرة منها معرض الجزائر الدولي للكتاب وكل المعارض التي سبقته والحمد لله .
ولا يفوتني أن أشكرك على هذه المبادرة التي سعدت بها كما سعدت بصداقتك .

نحو الشروق :هل لديك مؤلفات و روايات اخرى؟
نعم وهي كثيرة والحمد لله ، مع أنني لم أقرر نشرها بعد.

نحو  الشروق :في الختام اترك لك المجال لتقولين ما تشائين
سأقول كلمة لكل من آمن بقلمي ولكل من ساندني وأخص بالذكر محترفي الصوت الذين جعلوا لحروفي صدى يخرج من القلب ليسكن القلب من جديد رغم أن الكلمات لا تنصفهم وما هي إلا أنصاف لمعان مكتملة بالشكر والعرفان لكل من عرف ريحان سواء أعترف بها أو لا .
نحو الشروق : شكرا على هذا الحوار الشيق كاتبتنا المتألقة المبدعة نتمنى لك التوفيق في مشوارك الأدبي و ابداعا متواصلا
و لنا حوارات و لقاءات أخرى باذن الله مع كتاب و أدباء آخرين من مختلف الوطن العربي العربي

سأقول كلمة لكل من آمن بقلمي ولكل من ساندني وأخص بالذكر محترفي الصوت الذين جعلوا لحروفي صدى يخرج من القلب ليسكن القلب من جديد رغم أن الكلمات لا تنصفهم وما هي إلا أنصاف لمعان مكتملة بالشكر والعرفان لكل من عرف ريحان سواء أعترف بها أو لا .
نحو الشروق : شكرا على هذا الحوار الشيق كاتبتنا المتألقة المبدعة نتمنى لك التوفيق في مشوارك الأدبي و ابداعا متواصلا
و لنا حوارات و لقاءات أخرى باذن الله مع كتاب و أدباء آخرين من مختلف الوطن العربي العربي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى