سلسلة حوارات: حوار مع الشاعرة عناني صليحة
مرحبا بك في صحيفة نحو الشروق سنسبح مع كلماتك الرائعة قليلا ونتوجهك إليك ببعض الأسئلة لنتعرف عليك أكثر
_من هي الشاعرة عناني صليحة؟
ج/ صليحة عناني شاعرة عصامية وكاتبة جزائرية من ولاية ميلة بالتحديد بلدية زغاية ، زوجة وأم وجدة ، ترعرعت في تونس في صباها لتعود محملة بالأشواق لبلدها الجزائر .
_ بين الجزائر وتونس أين وجدت صليحة العناني راحتها أكثر؟
ج/بين الجزائر وتونس والله أقول لك أنها قصة حب طويلة المسافات اختصرتها القلوب ، الجزائر هي موطني وبلدي وأرضي التي ولدت فيها وترعرعت بين أحضانها وربوت على ظهرها ، وكبرت فيها ، أما تونس فهي بلاد الحبيب والزوج رحمه الله تعالى ، بلاد الحب الأول والأخير الذي منحني الحياة والأمان في حياته .
أما راحتي والله وجدتها بين مضيق البلدين إحداهما وريدي والأخرى شرياني
_حدثينا عن مسيرتك في الكتابة،متى بدأت الكتابة؟ وكيف كانت البداية؟وماهي أبرز المعوقات التي تعرضت لها قي مشوارك الادبي ؟
ج/مسيرتي الإبداعية انطلقت منذ أيام الثانوية كأي بداية كانت الخواطر هي المنطلق الأول ، لكنها كانت لا تشبع نفسي ولا تمنحني الكم الكامل من الوصف ، لأتوجها بعدها بالشعر الموزون المقفى ، كانت لي عدة مشاركات في أيام الثانوية وأغلبيتها أهملتها بعد زواجي ، من أهمها النص المسرحي الذي فاز في سنوات التسعينات بالمرتبة الأولى في إحدى المشاركات الثقافية وأيضا بعض القصائد التي كانت تنشر لي .
ثم انطلقت المحاولات الأولى في كتابة الرواية والقصص القصيرة وأنا في تونس بعد زواجي ، بعد أن دب دبيب الحنين والفقد والشوق والاغتراب لكنني أهملت القلم لسنوات طويلة بسبب ظروفي التي كانت تعرقل طريقي ، البيت الزوج ، الأولاد العائلة الكبيرة ، وأشياء كثيرو كانت بمثابة حد للابتعاد عن عالم الكتابة .
أبرز المعوقات في مسيرتي كأي إمرأة جزائرية لها مسؤوليات في بيت الزوجية ، وكما هو معروف في تونس أيضا الزوجة تكون سيدة بيت بامتياز ، فقد كان العمل يأخد كل وقتي وبعد إنجاب الأولاد أصبح الوقت كله لهم.
_من شجعك على الكتابة ؟
ج/أول من شجعني على الكتابة حبيبة قلبي التي أعتبرها بمقام ابنتي الصغيرة الشاعرة والكاتبة هدى نوري ، نور كانت كفراشة حين تعرفت عليها حفزتني كثيرا وجدا وكانت تمنحني القوة والثقة لأمضي في الكتابة ، أيضا زكية علال الكاتبو والإعلامية الرائعة والصديقة الحبيبة كانت أيضا تحفزني دائما وتساند كل خطواتي واحدة تلو الأخرى حتى رست أخيرا بكتابي
_ماهي أهم مؤلفاتك؟
ج/أهم مؤلفاتي المطبوعة ديوان واحد ” عندما تشيخ ذكريات مراهقة ” فقط في انتظار الديوان الثاني إن شاء الله تعالى
هنيئا لك صدور ديوان *عندما تشيخ الذاكرة* لماذا إخترتي هذا الاسم ؟
ج/هذا العنوان والله هو زخم من أيام المراهقة جمعته بين دفتي كتاب حفظت فيه جل ما اعتراني من حنين وأشواق وعواصف ضربت شواطئ روحي
من هذا الديوان ماهي أقرب قصيدة لقلبك؟ولماذا؟
ج/اقرب قصيدة لي هي خيانة الأيام
لأنها اول قصيدة كتبتها من 20 سنة
ومازالت تشبهني حتى الآن
_ كيف كان تعاملك مع دار النشر دهيلي للنشر والتوزيع؟وهل كان الديوان كما تمنيت ؟
ج/نعم لقد كانت دار النشر دهيلي في قمة الصدق والمصداقية في تعاملها مع الديوان ، كان الإصدار ممتازا بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، نوع الورق الغلاف التصميم الداخلي التنسيق كل شيء كان كما تمنيته وأكثر بكثير دقة وجودة في العمل .
_ماهي أهم مشاركاتك و هل حصلت على جوائز خلال مسيرتك ؟
ج/أهم مشاركاتي كانت محلية ووطنية كبداية لي في مشواري الأدبي ، شاركت في أم البواقي بيت الشعر تحت رئاسة عمر بلاجي ، مشاركة أيضا في عدة ملتقيات في ولاية ميلة تم تكريمي كشاعرة في عيد المرأة من طرف مديرية الثقافة لولاية ميلة ، مشاركة في اليوم الوطني للتلاحم بين الجيش والشعب مع مجموعة من الشعراء ، أيضا العديد من المشاركات مع الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف المكتب البلدي ميلة لأني نائبة في المكتبة ، مشاركة في تظاهرة يناير في بلدية زغاية بمجموعة كاملة من الألبسة التقليدية وتم تكريمي من طرف رئيس البلدية .
–توجت بلقب شاعر العرب من طرف الإتحاد الدولي للمثقفين العرب ، على أي أساس تم تتويجك وكيف كان شعورك بنيل هذا اللقب ؟
ج/التتويج كان لقب شرفي أولا وقبل كل شيء ، كانت سعادة لا توصف لتمثيل الجزائر بالقلم والحرف الجميل ، وأجمل تتويج قد يناله الشاعر أو الكاتب أن يدرج نصه أوقصيدته بين دفتي كتاب لتحفظه الأجيال القادمة
_ بالإضافة الشعر خضتي تجربة كتابة المسرحيات أعطينا نبذة مختصرة عن تجربتك مع المسرح؟
والله المسرح هو الضجيج الهادئ الذي أجدني فيه ، كانت بداياتي فيه منذ الصغر ، كنت أهوى الاعتكاف مع شخصيات المسرحيات وأنا أكتبها ، ثم أجسدها في قلب اجتماعي أو فكاهي أو تاريخي .
_هل أنت راضية عن ما قدمته؟
صراحة لست راضية الإنسان لا يستطيع أن يقدم كلا متكاملا من الإبداع ولو بلغ درجات عالية من التعلم ومهما أعطته الحياة دروسا كثيرة يبقى فقيرا أمام غناء الحياة
_كلمة أخيرة للقراء والكتاب المبتدئين
كلمة أخيرة ، أقولها للحالمين …امسك قلمك وخط على ورقتك
لا تلتفت للوراء الحياة تسير والماضي لا يعود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاورتها المحررة الصحفية إيمان بادي