سلسلة حوار مع الفنان التشكيلي جمال بوطبة الشهير “بيكاسو الأوراس” من ولاية خنشلة / الجزائرمن إعداد الكاتبة سامية بن أحمد
نتابع سلسلة حواراتنا الصحفية…
حوار مع الفنان التشكيلي جمال بوطبة الشهير
“بيكاسو الأوراس” من ولاية خنشلة / الجزائر
حاورته : الأستاذة الشاعرة سامية بن أحمد
******
س/من هو جمال بوطبة ؟
ج/
جمال بوطبه من مواليد 17 ماي 1960
بخنشلة نشأت وترعرعت في هذه المدينة الجميلة وفي أحضان الأوراس الأشم والطبيعة الخلابة والساحرة وسط عائلة بسيطة وكنت الإبن المدلل بين أهلي وأقاربي وكنت أيضا محبوبا بين جيراني.
س/ في مدرستك الإبتدائية من حفزك وشجعك على الرسم؟
ج/
في المدرسة الابتدائية بالتحديد
في السنة السادسة كان لي معلما يدعى عبد المجيد مرداسي.
ورغم انه ليس برسام… ماعدا بعض الخربشات البسيطة والعادية للشرح على السبورة.
كان ينصحنا في عدة مناسبات بأن نتعلم الرسم ويحفزنا عليه ويقول بأن الرسم يفيدنا في حياتنا وفي المدرسة ويهذبنا ويمتعنا. فكنت الوحيد الذي تأثر بكلامه وبدأت حكايتي مع الرسم في سن مبكر.
س/من أين كانت البداية والمشاركة في الرسم ؟ وهل تذكر بعض الفنانين التشكيليين البارزين آنذاك استفدت من خبرتهم ؟
ج/
بدات المشاركة في مدرستي ثم في مسابقات بين المدارس ثم داخل الولاية وبدات اكبر والفن يكبر معي ثم المشاركات في الصالونات الوطنية فتعمقت في الفن واستفدت من احتكاكي بالرسامين البارزين وذوي الخبرة انذاك منهم :
الفنان الكبير حكار لزهر
والنحات محمد بوكرش
ومحمد عكريش
ومحمد الازرق
وعدد كبير من الاسماء الكبيرة انذاك.
س/ مسمى بيكاسو الأوراس ماهي القصة؟ ومن لقبك به؟
ج/
في سنة 1990 كان لي حضور في معرض جماعي في مدينة برشلونةBarcelone بإسبانيا وشاركت ب6 لوحات وسط مجموعة من فنانين أوروبيين وكان نوع أعمالي ممزوجة بين المدرسة الحروفية والتجريد بحروف أمازيغية واشكال منها الوشم ورموز من تراثنا الأمازيغي .
في الحقيقة كانت أعمالي أعجبت مجموعة من الزوار وكذالك بعض الفنانين الذين تقربوا مني وكانت دردشات بيننا على ان أعمالي نوع غير مألوف وجذاب وكانوا يحاولون ان يصنفوا هذا النوع من الرسم وأغلبهم نسبوه للمدرسة التجريدية وكانوا طيلة الأيام ينادونني ب “بيكاسو”. وعدت الى موطني الجزائر وإلى مدينتي خنشلة
بادروا بعض الأصدقاء المقربين بمناداتي ( بيكاسو انتاعنا) وانطلقت هذه التسمية حتى بعض الإعلاميين عند محاورتي يكتبون في جرائدهم بيكاسو ومنهم
_الإعلامية الرائعة رقية لحمر من مدينة باتنة كان لي حوار معها في جريدة الأوراس وكان عنوان الحوار جمال بوطبه بيكاسو الاوراس وبقيت هذاه التسمية إلى يومنا هذا.
س/ أي المدارس الفنية ينتمي إليها الفنان التشكيلي
جمال بوطبة؟
ج/
بالنسبة الى نوع المدارس التي انتمي اليها في الحقيقة انا متعدد المدارس واتقن بعضها مع ميولي القليل الى المدرسة التجريدية اضنها تجمع بين الفنون الراقية وميولاتي الفنية منها حب الموسيقى والشعر والمسرح.
س/ مارأي فئة النقاد من رأى أعمالك الفنية؟
ج/
على ما أذكر ناقد واحد فقط هو الاعلامي والناقد محمد شريف غبالو الذي حاورني وقدم لي نصائح في منتصف الثمانينا ت بالمهرجان المغاربي بالطارف. تقريبا لايوجد نقاد في هذا النوع من الفنون لأنهم يعدون على الأصابع.
س/الأستاذ جمال بوطبة هل الصحف الوطنية الجزائرية والقنوات الفضائية والإذاعات السمعية والبصرية سلطت الضوء على اعمالك الإبداعية الفنية؟
ج/
إن الجانب الإعلامي فقد كان لي الكثير من الحوارات مع الجرائد وبعض القنوات الوطنية والحرة رغم قلة الإهتمام بالفن والثقافة كما يعلم الكثيرون.
مثلنا مثل الكثير من الدول العربية. نتمنى ان شاء الله في المستقبل تتحسن الأمور.
س/ وانت في الحجر الصحي بسبب فيروس كوفيد 19
هل أثر عليك من ناحية الرسم والإبداع؟
ج/
في هذه المرحلة التي نعيشها مرحله صعبة واكتشفت قوة ردع لهذا الوباء وهو الفن والإبداع…أنا شخصيا أعمل يوميا واهتميت اكثر بالنباتات في حديقتي التي كانت من قبل مهملة فجعلتها حديقة مزهرة وجميلة وبيتي ايضا قمت ببعض التحويلات وزاد جمالا فانتعش الجميع سواء عائلتي أو محيطي الداخلي خاصة.
س/ ماهي أمنيتك وطموحك مستقبلا الفنان التشكيلي جمال بوطبة(بيكاسو الأوراس) مع كلمة ختامية ؟
ج/
أمنيتي أن تكون نهضة بالثقافة ومنها الفن التشكيلي وان يرتقي الى مصاف الدول المتقدمة وأن يرتقي الفنان التشكيلي إلى مكانتة الحقيقية التي يستحقها وخاصة مبدعو وشباب المستقبل.
_وفي الاخير تحية لكل من رافقني طيلة مساري الفني الذي دام 45سنة
واشكر كل من شجعني ومن أحبني وأحب فني.
والتحية الحارة والشكر والتقدير للأخت سامية بن أحمد على منحي بعض الوقت للبوح.
*****
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد
من الأوراس الجزائر
بتاريخ/// 28أوت 2020