سلسلة حوار مع الكاتبة الصاعدة وردية مخلوف من إعداد بن قريشي آمنة
سلسلة حوار مع الكاتبة المتميزة المتألقة صاحبة الحرف وردية مخلوفي .
اتخذت من الحرف ملاذا لها ، سكبت كل قوها لتخرج كل ما في جعبتها من أحاسيس ، لم تهرب من الواقع بل غاصت فيه بحبر قلمها لتكتب لنا روايات تبقى خالدة في ذاكرة ، لذلك أردت أن أسلط عليها دائرة الضوء في الساحة الأدبية و على هذا المنبر و ليتعرف عليها القارئ أكثر .
#الحوار :
نحو الشروق : كيف تعرفين نفسك للقراء ؟
• وردية مخلوف من تيزي وزو، بالتحديد في قرية تيزي تغيذات، متزوجة، واحد وعشرين سنة، صاحبة الروايتين بهلة ريماس، النار فوق الجليد، و حاليا أعمل على رواية عنوانها كاميشكا « مخطوطة 512 » .
نحو الشروق :كيف كانت بداياتك ؟
• صراحة كانت صعبة، لأن بلدنا و للأسف لا يهتم بالفن.
نحو الشروق : كيف تم دخولك لمجال و عالم الكتابة؟
• دخلت الى عالم الكتابة بسبب الكآبة بعدما فقدت أغلى ما عندي وهو أبي، لتكون في تلك اللحظة الكتابة رفيقتي الوفية.
نحو الشروق : ماهي أهم أعمالك الأدبية؟
• صراحة لحد الأن لم أر نفسي أنني قدمت كل ما لدي، لكن باذن الله، أظن أن كاميشكا ستكون من أهم أعمالي.
نحو الشروق : ماهي دار النشر التي احتضنت كتاباتك و كيف كان التعامل معها؟
• تعاملت مع دار المثقف، و الأستاذة سميرة كانت لطيفة، و لقد شجعتني كثيرا.
نحو الشروق : هل شاركت في معارض للكتب دولية أو وطنية ؟إن كان نعم ممكن تحدثنا عن تجربتك و تأثيرها على مسارك الأدبي.
• شاركت في معرض سيلا مرتين، وكانت تجربتي رائعة.
• ساعدتني لأتعرف على كتاب كثر، صراحة، أنا أرى أنني لم أقدم شيئا لحد الآن، و أظن.. بل أنا متأكدة أن كاميشكا ستغير تفكيري.
نحو الشروق : – ماهو الحافز أو الداعم لك في مسيرتك االأدبية ؟
• عائلتي، مع أصدقائي أما في الواقع أو الذين تعرفت عليهم في الفيسبوك، خاصة < زوجي نبيل، أستاذي و المبدع بلال لونيسي، أستاذتي الرائعة بوشافع، مع صديقي لعربي بوزيان >
نحو الشروق : ممكن تحدثنا عن احدى كتاباتك و أن تنير القراء بمقطع منها تحفيزا لهم
• بالتأكيد، سيكون المقطع من روايتي الجديدة، كاميشكا…..
المقطع:
* فقلت لها بينما كنت اضحك، ابتسامة صفراوية:
– صحيح، انت تعرفينني جيدا، الا انك لم تلتقي بعد مع ظلي الأسود… بداخلي جزء سيء لا أنكره، لكنه لا يؤذي أي شخص غيري، ففي داخلي نقطة سوداء، تحيطني بذكريات بائسة، مما تجعل مزاجي سيئ… صراحة، ألعن نفسي عندما اغرق في دوامة الحزن، للحظة أشعر كأني مريضة نفسية، ومن دون تلك العقاقير لا استطيع ان اتحكم بنفسيتي، لا استطيع الامتناع عن التعاطي… ماذا أقول لك اكثر يا كيالا… فأيدن هو من ساعدني في رحلتي هذه، حاول أن يشفيني، الا أنني لم استطع ان اتقبل الابتعاد عن ادماني، فهو دوائي الوحيد الذي يغسل قلبي من الآلام و الجروح.
في تلك اللحظة كان صمتها بغيض… إجابتي جعلتها تفكر بطريقة أكثر عمقا، فقد أصابتها نوبة من الدهشة العاصفة، فقد كانت تعتقد أنني أحمل مجرد ضغوطات نفسية، فهي تعرف ما حدث معي في الماضي، إلا أنها لم تصدق أن صديقتها جربت كل هذه الأشياء، من الكوكايين و الفاليوم، الهيرويين مع الحشيش، لم تعتقد أن تسمع هذا مني، أراهن أن هذا كان آخر شيء توقعته، فكيف يمكن للأنثى أن توقع نفسها في هذا الكون الحقير؟
حتى رأيت كيالا ترفع يديها وتدعي، قائلة:
– اللهم إنها عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتها بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبها ونور صدرها وجلاء حزنها وذهاب همها.
نحو الشروق : أتعتقدين أن كتابة و خاصة بلغة العربية أخذت مكانها وحقها من حيث روايات و الكتب و القصص في هذا الوقت أم همشت.
• لا، لم تأخذ أبدا مكانها، فهي تستحق أكثر.
نحو الشروق : حديثنا عن روايتك الاخيرة .
• عنوان الرواية: كاميشكا « مخطوطة 512»، وهي من نوع الأدب الفانتاستيك، عدد صفحاتها 250 صفحة.
قد تطرقت الرواية الى اكثر من موضوع مهم:
* غابة الآمازون.
* التعرف على أهم الحيوانات الغربية.
* المدن الظائعة.
* الألعاب الخطيرة الماسونية.
* اخطر المنظمات الماسونية.
* حقيقة وجود العالم الموازي.
* الدخول الى العالم الموازي.
* اغتيال الملك أرثر من قبل موغان لو فاي
نحو الشروق : ماهي الصعوبات التي واجهتك ككاتب و كيف تصديت لها؟
• الصعوبات التي واجهتها هي من الأقارب، لا أعرف لماذا يحبون التدخل في شؤون غيرهم، لقد حاولوا قدر المستطاع أن يبعدوني عن الكتابة، لكن الحمد لله لأن زوجي و أمي وقفا بجانبي، و بالنسبة لي هذا هو أهم شيء.
نحو الشروق : ماهي العبارة و الحكمة التي تستندينا عليها في حياتك و مسيرتك؟
• لا تيأس، فالنجاح يأتي بعد الفشل.
نحو الشروق : ممكن كلمة أخيرة للقارئ
• أحبكم
نحو الشروق : و نحن نحبك و نحن كلماتك و حروفك التي تهمس في آذاننا ، دمت متألقة صاحبة الحرف النير المتميز ، سعدت بلقائي معك و التعرف عليك و على طيب أخلاقك .
و يتجدد معنا اللقاء مرة أخرى مع كاتب آخر في الوطن العربي .
بالتوفيق لك في مشوارك الروائي ، ربما بحر الخيال واسع إلى أن بحر الحقيقة أوسع ونحن مقبلون على أحداث ستقلب كل الموازين الأحداث الغامضة، على طريقة الأحجيات .
بالتوفيق ايتها الأستاذة الفاضلة.