سلسلة حوار مع الكاتبة المتألقة “إيمان هذلي”
لطالما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشارك الطفل أفراحهم وأحزانه فيواسي طفلا لأن عصفوره مات ، والخير في الأمة الإسلامية كثير ،لمن اتخذت النبي قدوتها وسارت على نهجه ،و الطموحة دائما إيمان هذلي خير مثال لصقل مواهب الأطفال “مبادرة طفلي متميز”
1/صحيفة نحو الشروق :مرحبا بك معنا، أولا عرفينا عن نفسك ؟
الكاتبة هذلي إيمان متحصلة على شهادة ليسانس ترجمة و أخرى قانون أعمال شهادات في التنمية البشرية وتطوير الذات، شهادتين في اللغة الإسبانية و الألمانية، عضوة في أكاديمية وطنية كمشرفة للنشاطات التربوية، عملت بشركة سامسونغ الكورية كمترجمة و إدارية مدة ثلاث سنوات، ثم لمدة أربع سنوات بشركة كوسيدار الوطنية كإطار إداري ،بعد ذلك عدت لهوايتي التي أعشقها منذ الطور الابتدائي و هي الكتابة، فأصدرت مجموعتي القصصية “اِحك لي” لدي قصة بكتاب جامع “الأرض المفقودة” عن قريب صدور رواية “غير شرعي” عن دار خيال للنشر و الترجمة.
حضرت المعرض الدولي سيلا 2019تجربة رائعة الحمد لله كان فيه إهتمام بكتاب الطفل و كان لي حوار مع الجزائرية وان-1- و قناة الهقار و جريدة الوطن، شاركت بعدة منابر ثقافية و أدبية بسكيكدة و باقي ولايات الوطن، (ضيفة شرف لمنصة كتاب سكيكدة في الجامعة، كمتحدثة تحفيزية ،أيضا دعوة من طرف جمعية سيد للنساء الملهمات في الثامن من مارس و ملتقيات نسائية أخرى.
2/ صحيفة نحو الشروق: كنت سباقة في دعم الأطفال وذلك واضح من خلال إصدار كتابك الأول ، حديثنا عن محتواه؟
2/عنيت اهتمامي بالطفل لأنه لدي ميول لعالم الطفل فالطفل حفنة من البراءة علينا حمايتها و حسن صقلها لإنشاء شخص سوي نفسيا، كثر التركيز في الاعوام الاخيرة على الجانب التعليمي و اهمل الجانب النفسي للطفل ماذا نفعل بمهندس أو طبيب ذو شخصية مهتزة تصوروا مجتمع أو معظمه ذو شخصية غير سوية ستكون كارثة.
أصدرت مجموعتي القصصية أول مولود أدبي لدي قصص طويلة تحوي عناصر القصص الموجه للطفل الأساسية وهي عنصر التشويق و الخيال أما القيمة الأخلاقية و التربوية فتركتها للطفل إذ يستنتجها لوحده.
كما أنشر قصصا من حين لآخر على بروفايلي.
ركزت على التشويق ليشد الطفل فإذا ما قرأ الفقرة الأولى إلا و تشوق لقراءة الفقرة الثانية و هكذا حتى نهاية القصة، كذلك عندما يعجب بالقصة الأولى سيتشوق لقراءة الثانية بهذا نصل لهدفنا و هو جذب الطفل نحو المطالعة كما اعتمدت الخيال المشبع بالمغامرات الشيقة، كثيرا من الكتاب يقعون في خطأ و هو مباشرة إسداء النصح و الإرشاد مما ينفر الطفل من المطالعة، فهو هنا بصدد الترفيه عن النفس.
الحمد لله قصصي أعجبت الكبار و الصغار على حد سواء.
3/صحيفة نحو الشروق: ماهو هدفك من مبادرة طفلي متميز؟
3/ في ظل ما نعيشه لمدة خمسة أشهر بسبب أزمة وباء كورونا يعيش أطفالنا روتينا قاتلا داخل المنازل يعني صيف بدون استجمام في البحر ،دون سفر ،دون سهرات في مناطق عمومية … كما تعود.
بالتأكيد يتوجه مباشرة للتلفاز و الرسوم المتحركة التي تنعكس على شخصيته بالسلب و تنحو به على نحو جد خطير على المدى البعيد، من جهة أخرى انشغال الوالدين سواءا بالدورات المقامة على شبكات التواصل أو بالعمل خارج المنازل، ففكرت بالقيام بدورات خاصة بالطفل
١/وضع برنامج مسطر تثقيفي ترفيهي و تعليمي كذلك تصحح ما دمره التلفاز و أزمة كورونا لأدمغة أطفالنا الصغار ، طبعا على يد مختصين أكفاء و الأهم من ذلك تسكن روحهم حس طفولي.
٢/ نستغل هذا الوقت في اكتشاف مواهب طفلنا من خلال تنوع الدورات المعروضة عليه من فن الكتابة، الموسيقى، الرسم، لغات، تجويد القرآن…..
٣/وضعت شعار آخر بجانب شعار طفلي متميز و هو “أمّي مدربتي” للتذكير أن دور الأم غير مقتصر فقط على الطهي و الرعاية بل يتعدى حدود ذلك فالأم مصدر إلهام لطفلها، ولهذا سطرت دورات موجهة للأم لكنها في فائدة الطفل فنغير من نمط التربية القديمة و ندخل عليها أنماط متطورة المنتسوري، التربية عن طريق القصة، تحفيز، تشجيع ….
4/ صحيفة نحو الشروق :كيف تجدين استجابة الأطفال لمثل هذه الأنشطة ؟
4\لطالما بحث الطفل عن شيء يستهويه و يشد انتباهه كل ما هو جديد و مفيد، خصوصا و أن معظم الدورات تتم على الزووم.
5/صحيفة نحو الشروق: كلمة أخيرة الآباء وخاصة الأمهات حول هذه المبادرة ،وكلمة لمتابعيك؟
5/أتمنى أن يكون إقبال كبير على هذه المبادرة لما فيها من فوائد مختلفة على أصعدة مختلفة.
المبادرة جاءت بعد تفكير معمق و مسيرة طويلة فيما يخص نفسية و الإهتمام بالطفل.
أشكر مجلة نحو الشروق على منحي فرصة التحدث عن المبادرة و أخص بالذكر الكاتبة أميرة غربي المتألقة أتمنى لها السداد و التفوق فيما تصبو إليه.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكره و نحمده كثيرا.
صحيفة نحو الشروق: نشكر لك هذه المبادرة الرائعة التي تدل على حسن سيرتك العطرة ، ونتمنى أن تلقى مبادرتك إقبالا كبيرا من مختلف بلدان الوطن العربي خاصة والعالم عامة.
إنه لحظ مميز أن نجد من يهتم بالأطفال الذي صارت تحركه الألعاب الإلكترونية والروتين الممل.