سيدة النساءتوفيق ركضان القنيطري
بابلية الحسن
تغار من رقتها
الفراشات
مثملة العطر
تخجل من عبيرها
الزنبقات
شعرها الغجري
ليل بهيم
يخفي جبينا شامخا
تستوطنه النجيمات
مُحياها جنة
فواكه شفتيها
قطوف دانيات
تعتق نبيذ الهيام
إذا ابتسمت خجلا
كلما ارتشفتُه
سمعتُ شقشقات العنادل
وأثملتني الآهات
الجلنار على خديها
يغفو هانئا
تداعبه انبهاراً النسماتُ
والذقن المرسوم
بريشة شاعر
توقيعٌ إبداعه الغمازات
عنقاءٌ
لا سمار يشوب بياضها
والجيد أيكة زاهية
تزهر بها الليلاكات
العينان
خليجان صافيان
عند البهجة
تشع منهما اللؤلؤات
كلما أبحرت فيهما حالما
عانقتني ببهائها
الأمنيات
ما يصنع الفتى
إن أصابه عشق
وحالت بينه وبين خِله
المسافات
سأمتطي صهوة حروفي
وأحلق في سماء الهيام ملوعا
أرنو لوصال يفجر الوتين
وتتسارع من سحره الخفقات
يا سيدة النساء
هذا عرش قلبي فتربعي
عثي في شراييني عشقا وابتهجي
ليزهو الكون
وترغدَ برفقتك الحياةُ
توفيق ركضان القنيطري/ المغرب
