إشراقات أدبيةالخواطر

* شتائل الربيع ** بقلم الشاعرة ** عتيقة رابح **زهرة المدائن*

شتائل الربيع ****&&&
……
ترعى الزهور في مياه ضحلة
لُفي اوراقها.. ..
بِشَاشٍ من حرير الكرامة …
أيتها الغيوم المتراكمة
فوق صدر السنة
الجاثم عليه الصَفَدْ..
قُهِر على جسدها اليناع…
عجز الجذر الأصفر ..
لم يعد يحمل من الخصوبة
ما يُسكت به شهوة رحيقها
معركة فاصلة بين الارض والسماء .
النجوم ترصعت جوعة …
خلف الرمادي…
ديدان الارض لا تملأ جوفا
يحترق كدرا …
والأرض جِلد على جِلد
أعيتها شوارد السنون…
في اواخر سريرتها …
نغمة عارية …
تتقلب فوق لحاف شَفَّه الصرير
تنادي..
أنا أنا وبقاء حتى الموت هنا …
وعمري الفاني على حواف الزمن
وقلبي الدامي فوق بساتين القذف ..
وأين لطخة العلق حتى
أرسل للشباب دورة أخيرة
قبل أن تنزِلَ بالصور النفخة …
ومازالت تذكر …رغم وفوق
وبالكاد وبوضوح
عجوزا عمياء …
هتكت ستر ليلة ..
بحدة بصيرة …
ومازالت تشعر في أحشائها
بدمعةلشابة صغيرة …
تاهت عن ديارها
زينة الأفراح بعد أن
قرضت الفئران خاتم البنصر..
عاشت ببراءة اللحظة
للسابع من عَقد ..
الحسرة لحن مقتول …
وعُري النغمة …
يقلب الافئدة …
مِيلي أيتها الأرض
على حفنة تراب …
كراقصة زنت بالعيون
السواقي فيك …قطرات من عَرق
غادرت الصخور الواقفة
تاركة أثر حُفر إنبجاس..
معالم للشهادة على صفحات
يغدرون حروفها بغثة
بتدليس الشَطب..
يوم حَطت الأيدي الآثمة
تغتصب قداسة الاقلام …
الآن فقط الأيدي المخضبة
بشتائل للربيع …
تبقى مرفوعة …فلولا التفضيل …
ما رُفعت …

#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖋
الجزائر 🇩🇿

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى