إشراقات أدبيةالقصائد
شرود بقلم إهداء حمود
“شرود…”
أصحو من شرودي الأول
أتفقدُكَ…
فلا أجدُكَ
أُناديكَ بملء قلبي
بروحي المُتخمةِ بالحنين
فتردُ عليَّ فيروز :
لا تندهي ما في حدا
فَتشتعِلُ غيرةٌ في صدري
وأتذكرُ ؛
أنتَ الآن هُناك
وهنيئاً لهُناكَ لأنّهُ يراك
أعودُ إلى شرودي
وأحلُم….
لو أنّي أنا “الهُنَاك”
ماذا كانَ حدث ؟!
كُنتَ الآن بي…
نعم وكُنتُ أحتويك
وأُغلِقُ أبوابي عليك .
أصحو مرةً أُخرى
أرفعُ وجهي للسماء
يالله …
أليسَ للمسافاتِ عمرٌ
متى تموتُ المسافات؟!
ويصبحُ الحبُّ بلا طُرقات
فتردُّ عليَّ السّماء :
للمسافاتِ عُمرُ الحبِّ،
ولن تموتَ إلّا بموتِهِ
يكسرُني ذَلكَ الرّد
ولكنّي لا أستسلِمُ
أُحاولُ أيضاً إيجادَ شيءٍ..
يوصلُني إليكَ
فلا أجدُ غير الشّرود
برفةِ عينٍ…بحُلمٍ صغير
أُصبحُ أنا “الهُنَاك”
وتموتُ المسافات
وتملُّ فيروزُ من ترديد:
مافي حدا .
إهداء حمود