(شكراً أيها الوباء)
يموت آلاف الفقراء جوعاً
لم يكترث أحد
لأن الجوع لا يقتل الأغنياء
شكراً لعدلك أيها الوباء
جعلت الجاحدين يبحثون
عن عناوين الفقراء
ليس حباً للأنسانية كلا و لا
كي لا تصيبهم لعنة السماء
تداركوا زمام إمورهم
حملوا بجعبتهم سلال الرياء..
في وضح النهار..
تحت مسمى الرفاء..
شكراً لك أيها الوباء..
أيقضت عقول متحجرة عصماء
وأذهان فيها غل لاتسمع
وعيون للحاجة والعون عمياء
بعدما كان الفقير يتسول
أمام أنظار الغني
جعلت الغني يستجدي الفقراء
يالها من معادلة عكسية..
ويالها من نتائج حتمية
من القصور المشيدة الى الأرجاء
في دهاليز الانحاء..
أيها الوباء ايها الوباء
انت رحمة للأحياء..
اليوم نرى وجوهاً تبحث
عن الزهد والورع والإخاء
أين وجوهكم يوماً كانت
الحياة تقطر بدموع ولوعة الفقراء. .
أيها الوباء أنت كف أنت صفعة
لكل ظالم مستبد محيط
بقانون الأفتراء
أيها الوباء أنت رحمة من
سابع السماء
أنت البعضوضه التي قتلت
النمرود سلطان الكبرياء
وأنت الخسف الذي قضى
على قارون ملك الأثرياء
وأنت البحر الذي اهلك
جبروت فرعون وعجرفة هامان
أنت سفينة نوح …
من إتقى نجى… ومن إفترى
بغى وطغى. هلك في الطوفان .
أيها الوباء… أيها الوباء
أنت ناقوس… للزنادقة
وأنت للمتبطرين بطاقة صفراء
رؤى العقابي
