إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

شوق بقلم: “سعيد إبراهيم زعلوك”

شوق
سعيد إبراهيم زعلوك
أشتاق لبيتنا القديم
وجدرانه العتيقة
وحيطان الطين
أشتهي أن أشم عبق السنين
روحي يأخذها الحنين
لتلك الأيام ، والليالي
لسنيني الخوالي
الزيتونة في حديقته ، وليمونة
وشجرة تين ، وتفاحة ، وبرتقالة
وعكاز ابي خلف باب الدار
أحن لنهار
كانت فيه الشمس ساطعة
والدروع في الحقل رائعة
أشتاق للياسمين
وجدول ماء
أشتاق للزروع الخضراء
لقريتي ، وكل ما فيها
أشتهي أن اقضي فيها هذا الشتاء
فأجري في الأزقة ، والحواري
أشتهي أن أقف في محرابها
أقبل باب كل بيت بأركانها
وأجلس بصحبة أهلها الطيبين
ويأخذني الحنين
لجمال ما مر من سنين
حين كنا مشرقين ، وصادقين
كنت أضحك ملء قلبي
أمشي دون أن يلتف دربي
كنا طيبين ، ورائعين
يأخذني الحنين لأدهم
لأيام فيها كانت بلسم
والآن ها أنا عليها أندم
أشتاق أن أعود لها
أرمي همومي بأحضانها
لتعود لروحي السعادة
وقلبي يستكين

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى