إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
صاحبي بقلم: “خالد إسماعيل عطاالله”
صاحبي
إنَّ الذي يختارُني خِلَّا لَهُ
أُعْطِي له وُدِّي جميلاً طيِّباً
حُبِّي لهُ كالفيضِ في عِطيانهِ
كالغيثِ يهمِي واهِباً أو صَيِّباً
يا حَبَّذا لو أنَّه صان الوفا
فُقدانُهُ يغدو سَراباً مُجدِباً
ما زلتُ أَصْبو باحثاً عن طَيفهِ
كَنزٌ ثمينٌ طابَ خيراً مُوجِباً
يا سِلعةً يَبدو شَحيحاً نَيلُها
بين الوَرَى كَم نَرتَجيها مَوكِباً
يا صاحِبي أنتَ الذي نلتَ الرّضا
عندي كنورٍ قد أضاء كوكبا
يا ليتني أعطيكَ ودَّا خالصاً
الودُّ في أزماننا لن يَغْلِبا
إنِّى أرَى منكَ خِصالاً وصفَها
قد راقني قلباً صدوقاً قَرَّبا
يا باحثاً عن صاحبٍ تَسمو بهِ
هيَّا تخيَّرْ تَهتدِ مُستوعِباً
خالد إسماعيل عطاالله