صرخة الأرض بقلم رتيبة لطرش
صرخة الأرض
ناظرة…..
إلى الأفق البعيد والسماء صافية،مزهوة،
تحلق أسراب الطيور بسلام ، بدلال،
يراقص النسيم أجنحتها،
عندها حدثت نفسي ماذا
لو جعل الله للبشرية أجنحة تحلق بها في السماء؟
أكانت السماء لا تسعها كما لم تسعها الأرض؟
أكانت تفسد في الأفق كما أفسدت في الأرض؟
مؤكد أنها سوف تتناحر فيما بينها،
عندها سوف تمطر السماء دما تغرق به الأرض،
حقدا وغلا ،
ثم نظرت للأرض وهي مشبعة
بالدماء النازفة من تناحر البشر،
فإذا اليخضور مخضب بالدماء،
الطبيعة ترتدي ثوبا أحمر بشعا بشاعة البشر
ياله من منظر مرعب ..
الدماء في كل مكان على الأرض،
نزلت من غيوم التناحر،
قدماي شلتا عن الحركة
انغمست في الدماء،
صرت عاجزة عن الحراك
أرباه أكاد أختنق
حبل الظلام يلتف حول عنقي
ماذا حل بي وبالأرض
أكاد أغرق في بحر الدماء،
بت على يقين أني هالكة لا محالة،
أستصرخ وتستصرخ جوارح الكون
فتزلزل الأرض غاضبة منتفضة
وإذا بي أسقط من
الفراش على الأرض
مرعوبة من هول الصرخة
ركضت صوب النافذة
فتحتها وكلي يرتجف
فإذا بالسماء صافية صفاء دمع خوفي
.الطيور تحلق عاليا بسلام ،
والشمس تحضن الأرض بحب وحنان
رتيبة لطرش