إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
صمت يلفني بقلم: “نورالدين بنعيش”
صمت يلفني
*****
على حين غِرة
عثرتُ…
لما عثرتُ على جواب
زاد من جليد الجفاء
بيننا
فارتعشتُ
تلعثم اللسان
وارتجفت الشفاه
صِبيبُ من الألم
هوى متدفقا
من شلالات قلبي
عندها أيقنتُ
فهمست في أذن نفسي
قائلا لها:
ها أنا قد نجوت
سنغتسل الآن جميعا
بندى أمسيات
شمس الاصيل
حين تمزق سهامها
جلد الضباب
سنسلم معا روحنا للريحِ
ترقِّصها عل صدر الموج
الذي يكتم أسرارنا
لكن هيهات…
ما كنت
وأنا في عالم التَّناسي…
لأفارق شبح الأحزان
و ايقاف نبضات الوجدان
الذي يقضي سمره
يتهجى اسم جنية
صاحبة حب شقي
منه طويلا عانيتُ
فهاج بحر شعري
على أشعار تبكيني
يُغرق معانٍ
عائمةً فوق موج الآهات
يكسر قوافي صدر
القصيد الجريح
الذي دسني في أضلعه
وعن الانظار اختفيت
وتجند حرف عشقي
مشفِقا عليَّ
كالفراشة راح يحلق
لعله يجد
رحيقا في زهر
أثمل برائحته
كثيرا إليه اشتقتُ
وتبعتْه كلماتي المرتعدة
تحت انفعال اليراع
جنب قدح الأنات…
محاولة تخطي
حائط الاوهام
واقتحام باب الكبرياء
لكنها تعبت
فتعبتُ
هكذا صرت مغلوبا
على حالي
كالشاه تحركيني
كيفما شئتِ
على رقعة هواك
لا كما شئتُ…
فانهارت قواي
تحت ضربة زلزال
ارتداداته قوية
هزتني…
فاهتزت مقبرة الجحيم
التي أحملها في قلبي
فاستسلمت
لعالمك المسعور
مرتخيا بين ذراعي
صمت يلفني
في سراديبه
كنسر يحصِّن
عشه في الاعالي
هاربا من كواسر
تطاردني
تلاحقني
أينما حللتُ…
باختصار هي شطحة
من شطحات خيال
نُقشتْ على منصته
بإبر الزمن
رسومات جراح ذكرى
كنتُ منها قد شفيتُ
بقلم الشاعر نورالدين بنعيش17/07/2021