إشراقات أدبيةالقصة

طائر الخير بقلم: “لميس بن يحي”

طائر الخير

طار طير دون علم صاحبه
ينشد في السماء حبا لخالقه
حلق وناشد أناسا لذكر الله
وما كان إلا ان رجموه وآلاموه
شكى الى الله جهلهم وقصاصا له
ثم طار الى قوم يعبدون خلقا
دنو به منزلة
فرجع الى صاحبه بخبره
قال
رأيت قوما يجهلون عبادة
تزيدهم ذلة ومهانة
فقال صاحبه
أتخرج دون إذن صاحبك
وكنت له تاركا عصيا
قال الطائر
أردت أن اسبح مع الخلق ممتعا سمعي وبصري لكنني أذيت بما رايت منهم يدعون بجهلهم جهلا
.ظنوا أنهم يدعوا عزة وكرامة
فويل للتاركة قلوبهم ذكرا يخلد به فعلهم غدا في حضرة ربهم
قال صاحبه
سأرسل خبرا معك إليهم وان ردوا عفوة عنك وبهم انشغل وما كان للطير ان اوصل الخبر الى قوم تحكمهم غفلة عن ربهم به جهلوا
ووقع اليهم الخبر فتمعنوا وخافوا كيف يصنعوا بحالهم ان داهمهم جيش به صغروا
تشاوروا وأرسلوا ودا به تحايلوا لكنهم .ظنوا ان الله غافل عنهم
أوحى الى عبده ونبيه انهم قوم راوغوا فكان للنبي ان اخذ هزلهم جدوا
وحذر قبل ان يرتد بصرهم فخروا ساجدين معه لله له اسلموا وعبدوا
هذا طير طار دون علم صاحبه فصارت توبة قوم كانوا قد جهلوا فكيف لقوم عرب مسلمون ولدوا ولشرع الله تغافلوا عنوة وگأن الله لن يحاسبهم أو يأجلون توبة حتى يكبروا او تخر قواهم ويعجزوا فويل للغافلة قلوبهم عن الله
فغضب الله عليهم أشد من المشركين ولو خلدوا فتوبوا الى الله طواعية قبل فوات الاوان قبلكم به ندموا فما نفع الندامة للميت فقد سخطوا على انفسهم وهلكوا
فيا أمة قومي من سبات الغفلة فالله ربكم ولا ينفعكم احد
بقلمي لميس بن يحي28/1/2021

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى