” طال الزمان / بقلم الشَّاعر /هاشم السهلاني
. طال الزمان
. —————-
طالَ الزمانُ ولمّا ينمحي الأثرُ
. واعصوصبَ الكفرُ والإيمانُ يزدهرُ
وحاصرتْنا أكفُّ الظالمينَ على
. مرِّ العصورِ ولمْ يُكتبْ لها الظفرُ
وغاضَها أنّها والسيفٌ في يدِها
. لمْ تستطعْ محوَنا يوماً فتنتصرٌ
واستسلمتْ لقوى الشيطانِ يدفعُها
. حقدٌ دفينٌ ونارُ الحقدِ تستعرُ
منْ يومِ خيبرَ لمْ تبردْ ضغائنُهمْ
. وزادَها أنهمْ في الخندقِ انكسروا
وكانَ حيدرُ إيماناً بأجمعهِ
. وكانَ قائدُهمْ شركاُ فما اعتبروا
ياسيدي يا رسولَ اللهِ انَّ شجىُ
. في الحلقِ يجعلُني بالغيظِ أنفجرُ
فنحنُ في فرقةٍ نمضي بلا هدفٍ
. وكلُّ اعدائِنا في غيِّهمْ سَدروا
أنظرْ لغزّةَ قدْ سالتْ دماؤهمُ
. سيلَ البحارِ وأقوامي ولا خبرُ
ما بينَ منبطحٍ ضاعتْ مروءتهُ
. وبينَ مرتجياً وصلاً بمنْ غدروا
يا غزّةَ الحقِّ نصرُ اللهِ في يدِكمْ
. فلا يهولَنَّكُمْ هولٌ ولا ضررُ
. —————
. ( هاشم السهلاني )