طلحة بن عبيد الله : خالد إسماعيل عطاالله
طلحة بن عبيد الله
بُشِّرتَ طلحةُ عِنْدَ رَبِّكَ جنَّةً
يَومَ القِيامَةِ نِعمَ ذاك الموعِدُ
أعطاكَ ربُّ الناسِ مالاً طيِّباً
ناداكَ بالفياضِ صِدقاً أحمَدُ
جاهدتَ في الغَزَواتِ نِدَّاً للعِدا
وفَدَيتَ خَيرَ الناسِ أنتَ مُؤيِّدُ
عُرفَ الصَّحابِيُّ الكريمُ بأنَّهُ
ُأعطى الفقيرَ و للديونِ مُسَدِّد
ٍفي غزوةٍ شُلَّتْ يَدٌ مِن ضَرْبَة
تَفْدِيْ مُحَمَّدَ مِنْ سِهامٍ تَقصِدُ
ذاكَ الشَّهيدُ الحيُّ قال نَبِيُنَا
شَرَفٌ عظيمٌ أنَّ أحمدَ يَشْهَدُ
في سورةِ الأحزابِ جاءتْ آيةٌ
مِن أجلِ طلحةَ قد أَشَار مُحمَّدُ
وَهوَ الشَّريفُ تَعامُلاً و تَعاهُدَاً
أفضالُهُ من جُودِهِ تَتَعَدَّدُ
اختاركَ الفاروقُ مِمَّن خَصَّهُ
بالرأيِّ شُورَى في الخِلافَةِ يَعهَدُ
بايعتَ عُثمانَ بكُلِّ صرَاحَةٍ
وحَزِنْتَ لمَّا ماتَ غدراً يَزْهَدُ
أمَّا عَلِيُّ فأنتَ قَد بايَعْتَهُ
بايعتَ مَنْ صَحَبَ النَّبيَّ تُمَجِّدُ
طالبتَ تَثأرُ للذي دَمُهُ رَوَى
بيتَ الخِلافةِ مُؤمِناً يتعبَّدُ
أعنِي بهِ عثمانَ صاحِبَ سَيدي
قال النَّبِيُّ : بأنَّهُ يُستشْهَدُ
هِيَ فِتنةٌ قد ماتَ فيها مَن قَضَى
وجَميعُ أصحابِ النبيِّ يُوَحِّدُ
جَنَّاتُ عَدنٍ بُشِّروا مَعَ حِبِّنَا
لا تَنشُروا فِتَنَاً لَنا تَتَجَدَّدُ
يَتَنَعَّمونَ معَ النبيِّ كرامة
وَيظَلُّ مَن سَبَّ الصَّحابةَ يُنَدِّدُ
فجزاؤهُ نارٌ يَزيدُ لهيبُها
إنْ لَم يتُبْ عَمَّا يقولُ و يحقِدُ
خالد إسماعيل عطاالله