طيش الصبا
……………
في الصبا
أخطو…
أختال كالطاووس…
وأنا أنظر إلي ظلي ……
أسرع الخطي…
أطارد…
صَبية الحارة ..
بين حقول الذرة…
وظلي يلهث خلفي شاكيا ً
أتعثر …
أسقط ..
شممت للحظة رائحة الطين
أنهض …
أحاول أن أقبض..
كالفراشة هي
تعري ساقيها للريح..
وتضحك…
فيتعرى بداخلي الشيطان
يمتلئ الوجود بها
أمام عيني
وظلي يصرخ
سقطت..
صراع …
مشبوب بالرعونة ..
انفتحت على أثره …
النوافذ مشرعة..
واحة من الجمال البكر ..
تذوق لساني…
لأول مرة العرق الممزوج
بطعم التفاح النضر..
والنهد..
نتململ في ظلال خضراء
حسب ما أتاحت لنا أعواد الذرة
فأنزف رغبتي الأولي…
وظلي يبكي ثيابه البيضاء
التي اتسخت
……………………………
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
المنيا – مصر العربية 10 أكتوبر 2020
