القصائد
ظلي يمسك يدي .. ويدي تطير في الهواء بقلم: “محمد الليثى محمد”
قصيدة بعنوان **** ظلي يمسك يدي .. ويدي تطير في الهواء
لماذا تكرهني ؟
وحدي أمر على بابك
وحدي أنادى أحبابي
معي بعض أحلامي
كنت أحلم بالصعود
إلى ريش الحمام
كنت أحلم بالغمام
والوحدة اختيار
أنا المهجور من اندفاعي
وحدي وفى الوحدة
ازور قبري
في اليوم عشرون مرة
في عيد الابتسام
أمرر أناملي على سرير مرضى
أصعد إلى جارى
وأهبط إلي جاري
أبحث عن سقوط المطر
حين يجف وجع الحنين
تطير الروائح من فنجان
قديم مستعمل يجلس وحيدا
في ركن هواء الشهيق
لا فجر في أيام الربيع
أنت تكرهني لا أنى ولد غريب
أبحث عن ضلوعي عندما أتألم
ذات يومأ سوف أحب وجعي
وجعي عندما أبحث عن خطاي
وهى تحتضر حولي
في وجه الحقيقة
لكن سوف أكون من الصاعدين
إلى خوفي
من سيدفن دموعي
من يمسك يدي
ليمررني من خلال ظلي
من يمسك سخرية الغياب
من يحتضن شعوري بالخوف
حين تزورني أطلال الذكريات
لست في حاجة إلى كراهيتك
فأنا اكره حتى هواء الزفير
لا أعرف غير أبقاع السراب
فوق رايات الغياب
من يعرف لون قميصي
من يعرف سرى
وأنا أخبائه تحت السرير
في حضن خوفي
في خوف حضني
دعني أفتح غطائي
و أطير
بدون جسد
بدون روح
ينقصني غيابي
و فنجان قهوة
بدون سكر
وبعض أبقاع
موسيقى التكوين
كانى فرح جاء من اللاشيء
كاد يتشكل في سماء الصعود
وحدي .. يحضنني داخلي
العادي
يكفيني حضوري
في حضرة المذبوح
في أرض الثبات
وأنا أنكسر كصورة قديمة
تبحث عن ملامحي
في حدود الريح
في الشعور بالحنين
بلا هدف أسقط من الكلمات
أجلس بجوار كلب الجيران
أجمع ظلي من شمس الوحدة
يتبعني
في شارع يلبس بقايا القرى
ينتظر توقف القطار
على ظل ظلي
*************
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد