ظل الناقة بقلم عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
ظل الناقة
عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
و غرست الحب في قلبي و كلما مر من فوق المنصورة سحاب منخفض
أسافر عبر خطوط القلب بأكملها
و يكبر الحب في صدري مرتين
أنا الذي كتب من الإحساس
شعر و نثر و اطربت كلماته
مساكن النمل و المد و الجزر
و أنا الذي إذا مشى في ظل ناقة
بلغ المجد و لا فخر
كلمات الحب غراس بستان بصدري
و بداخل القلب يسكن الشعر
كلمات الحب تأخذني إلى مدن
أنا لا أعرفها حقا
مدنا يعرفها قلبي حين يحب
فقط كلمات الحب
تجعلني أمشي و اسافر
إلى أماكن قد حط قلبي
فيها رحلة قبل أن يبدأ رحلته
و من قبل حتى يحدد وجهته
أحيانا قلبي يذهب بعيدا جدا لفترة ليست بقصيرة من الوقت
و يرجع بابتسامة و الكثير من الحب
و أحيانا لا أعرف إلا أن أكتب
في صخر الطرقات لعيون امرأة
لغير قلبها قلبي لا يفتح الأبواب
أحبها و حبها كان هو القرار الصاىب
لأجلها أبحرت ليال مع الأمواج
و مشيت في ظل نخل وراف
كم و كم من الوقت مر
و القلب يشتعل بمعيار و ميزان
لا النبض بالقلب سكن
و لا جفت في سواكن دموع الورد
و كم من مرة تفقدت الورد
و الخيل ما ورد
لما مللت الإنتظار
أتت بعد غروب الشمس العيون
التي تجعل القلب ينبض
حين بدت عكست للقلب الدوران
و حين بدت عصفت رياح الحب
كلها في صدري
و صار طويلا جدا مشواري
تماما حين بدت لا شاغل للبال
غير لون سواد الليل بعينيها
لكنها راحت
راحت و أنا قلبي ساكت
راحت و ما كلمتها لساني
خفت الخوف يخامر خواطرها
وأوهامها و ما يبقى لي عندها خاطر
جميلة هي و مثلها لم ير القلب
هي أجمل من سكنت فيها شرايني
هي بالنسبة لي الفرح و الحب
و لقلبي هي كل الألوان
هي الغلا و الحب و هي أغلى الحب
هي لو طلبت أن تعبر من قلبي خط
لأعطيها القلب و الخطوط كلها
بغالي الحب تجري جري
عبدالباسط عبدالسلام قاسم
الصمدي _ اليمن