” عجوز تهزم الصبايا : الشَّاعر الأديب / محمد عبد القادر زعرورة “
………………… عَجُوْزٌ تَهْزِمُ الْصَّبَايَا …………………….
… الشَّاعر الأَديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …
أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِذَا طَلَّ الْقَمَرُ
هُرِعَتْ إِلَيْهِ جَمِيْعُ الْفَاتِنَاتِ
وَإِنِْ اِبْتَسَمَ اِبْتَسَمَتْ لَهُ فَرَحَاً
جَمِيْعُ مَنْ وُصِفْنَ بِحُسْنِ الْبَسَمَاتِ
وَأَنَّ اِبْتِسَامَتَهُ شَدَّتْ لِرُؤْيَتِهَا
قُلُوْبَ جَمِيْعِ أَلْوَانِ الْبَنَاتِ
شَدَّتِْ الْبَيْضَاءَ وَالْسَّمْرَاءَ وَالْشَّقْرَاءَ
وَشَدَّتْ مِنْهُنَّ حَتَّىَ الْغَرِيْرَاتِ
وَتَسَابَقَتْ نَحْوَ الْجَمَالِ جَمِيْعُهُنَّ
وَفَازَتْ بَالْسَّبَاقِ إِحْدَىَ الْصَّغِيْرَاتِ
وَتَشَاجَرَتْ كُلُّ الْحِسَانِ عَلَىَ الْفَتَىَ
وَتَدَاعَتْ لِلْعِرَاكِ كُلُّ الأُمَّهَاتِ
كُلُّ وَاحِدَةٍ تُرِيْدُ الْبَدْرَ لِابْنَتِهَا
فَتَدَخَّلَتْ عَجُوْزٌ لِفَضِّ الاِشْتِبَاكَاتِ
وَبَعْدَ لَحَظَاتٍ قَالَتْ بِحَنَقٍ
أَلَيْسَ لِلْعَجَائِزِ قَلْبٌ بُنَيَّاتِي
آلْبَدْرُ حَصْرِيَّاً لِحَسْنَاءِ الْصَّبَايَا
وَقَدْ كُنْتُ بِالْصِّبَا زَيْنُ الْصَّبِيَّاتِ
دَعُوْنِي أَلْثُمُ الْخَدَّيْنَ مِنْهُ
دَعُوْنِي أَسْتَعِيْدُ بَعْضَ ذِكْرَيَاتِي
ضَحِكَتْ إِحْدَىَ الْحِسَانُ لِقَوْلِهَا
وَتَرَافَقَتْ ضِحْكَتُهَا بِبَعْضِ الْضَّحِكَاتِ
رَدَّتْ عَلَيْهِنَّ الْعَجُوْزُ سَاخِرَةً
أَلَيْسَ جَمَالَكُنَّ صُنْعُ الْعِيَادَاتِ
أَلَسْتِ يَا أُمُّ الْجَدَائِلِ قَرْعَةٌ
صُنِعَتْ جَدَائِلُكِ مِنْ ذَيْلِ مِعْزَاةِ
وَأَنْتِ يَا ذَاتُ الْخُدُوْدِ أَتَخْجَلِيْنَ
أَلَيْسَ خَدُّكِ مَدْهُوْنٌ بِفُرْشَاةِ
وَأَنْتِ يَا ذَاتُ الْصَّدْرِ الْمَنْفُوْخِ
أَلَيْسَ صَدْرُكِ مِنْ صُنْعِ الْطَّبِيْبَاتِ
خَجِلَ الْجَمِيْعُ وَانْصَرَفْنَ عَنْهَا
وَهَزَمَتْ جمْعَهُنَّ بِبَعْضِ الْكَلِمَاتِ
وَفَازَتْ بِالْبَدْرِ تُقَبِّلُ وَجْنَتَيْهِ
عَلَيْكَ يَا وَلَدِي بِذَاتِ الْمَكْرُمَاتِ
………………………………
كًتِبَتْ في / ٢٥ / ٩ / ٢٠٢٠ /
… الشَّاعر الأديب …
……. محمد عبد القادر زعرورة …